معضلة تهريب المشتقات النفطية
اقـــــتصاد الأربعاء 15-6-2016 دائما هناك من يقطف الثمار، وهناك من يتاجر بقوت المواطن، وهناك من لا يأبه بكل المآسي التي ابتلانا بها الارهاب. من دون أي رادع يستمر الى اليوم المتاجرون بقوت المواطن بتهريب السلع الأرخص وخاصة المشتقات النفطية الى الدول المجاورة وحتى الى المناطق التي ابتليت بالارهاب.
هو السيناريو المتكرر من سنوات، لكن فداحة الجلل اليوم أن لا أحد يعتبر بكل التضحيات التي قدمها الشهداء وقدمها كل مواطن سوري صمد وتحمل وطأة العيش الذي فرضه الارهاب .
قد يحقق من يقوم بالتهريب مكاسب مادية آنية ، لكن الوقع والآثار على العموم ستكون كارثية بكل المقاييس ، والحال لايختلف بين من يقوم بالتهريب الى الداخل وإغراق السوق الداخلية بسلع قد نحتاجها في هذه الحرب وقد لانحتاج، اضافة الى الضرب عرض الحائط بكل سياسات الحماية التي تتبعها الدولة تجاه سلع بعينها ، وصولا الى الجريمة الاقتصادية الكبرى والمتمثلة بحرمان الدولة لجزء كبير من مواردها جراء عدم الدخول النظامي للمواد ودفع الرسوم الجمركية المترتبة عليها.
إذا هو الحال عينه في حال التهريب من الداخل الى الخارج أو العكس .
أمام كل ماسبق لاشك تكون الخيارات أمام الحكومة أكثر من مؤلمة وصعبة، خاصة في ظروف الحرب ، فإن وفرنا المشتقات بأسعار مقبولة قياسا مع دخل المواطن السوري يتم تهريب المادة الى الخارج فمن يقبل بذلك !!.
|