ومن أبرز المتأثرين بالموسيقا العربية، فيردي تيفور وأورهان كنجاباي وغيرهما، والأول أدى منذ عقود أغنيته «nasihat» على لحن «نجوم الليل» لموسيقار الأزمان فريد الأطرش.
وكان بذلك أحد المساهمين بنشر الحانه وموسيقاه، خارج حدود الوطن العربي، الى جانب عدد من كبار المطربين والمطربات والموسيقيين الأجانب، من أمثال «دافيد اسراف» الذي أدى بصوته الأغنية ذاتها، وسجل التركي «فيردي أوزبيكين» أغنية «حبينا» وأعاد المطرب الروسي الشهير نيقولا نيكيتا (1921-1995) غناء لحن فريد الأطرش «يازهرة في خيالي» عام 1960 بالروسية، تحت عنوان «التانغو العربي».
واستعاد فريق اسباني لحن أغنيته «ياحبايبي ياغايبين» بأداء وتوزيع حديث. كما أدت المطربة الفرنسية «داليدا» مقاطع من بعض الحانه، ولا ننسى «مايا كازبيانكا» التي غنت بالعربية والفرنسية، أغنية «ياجميل» ولقد سجلتها على اسطوانة، كما أدتها على المسرح، اضافة لوجود تسجيل نادر على «اليوتيوب» لهذه الأغنية بصوتها، وعلى العود فقط.
ولايمكن حصر قائمة المطربين والموسيقيين الأجانب، الذين ادوا أغاني والحان فريد الأطرش بمقالة أو زاوية. واذا حاولنا المقاربة بين الفن الموسيقي العربي والفن التشكيلي العربي، على ضوء موسيقا وابداع فريد الأطرش فقط، فإن النتيجة ستكون لصالحه بشكل قاطع، وهذه الزاوية تؤكد أن موسيقاه وألحانه كانت متبوعة، بخلاف الفن التشكيلي العربي المعاصر، الذي لم يكن وطوال أكثر من ثمانية عقود، الا تابعاً وصدى لكل ماهو بائد ومكرس وسائد ومستهلك في الغرب الأوروبي بشكل خاص.
facebook.com/adib.makhzoum