والدور الروسي فضح داعمي الإرهاب وعلى رأسهم البيت الأبيض الذي يعود رئيسه «أوباما» إلى «لازمة» رحيل الحكومة السورية كشرط لطرد التنظيمات الإرهابية، على حين أن كل الأدلة تدل على وجه اليقين أن واشنطن تريد الآن بالسياسة تحقيق ما لم يستطع تحقيقه إرهابيوها بجرائم الحرب. وقد غدا أوباما المسؤول شخصياً عن الضحايا السوريين وعن حركة الهروب من بطش الإرهاب الذي تربى تحت كنف الاستخبارات الأميركية التي تروج أكذوبة محاربته لنشر الثورات الملونة التي ورثها أوباما عن سابقيه.
عملاء أميركا في ائتلاف الدوحة واسطنبول كانوا يرددون ليل نهار «نغمة» المطالبة بقصف سورية وتدمير الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب، وقد لاموا واشنطن عندما وضعت داعش و»النصرة» على قائمة الإرهاب، ولم يحتجوا على ما دمرته واشنطن من بنى تحتية سورية بذريعة مكافحة داعش، ولم يسمعوا بعشرات المدنيين السوريين الذين قتلتهم الطائرات الأميركية خلال عام.
عندما تطورت العمليات القتالية في سورية لدحر الإرهاب سقطت أوراق التوت، إذ إن عدة غارات روسية شتت عناصر داعش نحو تركيا لأن الطائرات الأميركية لم يعد بمقدورها حمايتهم.
يخرج المطبلون والعملاء الذين يتنعمون بالمال الخليجي على منابر الحقد ليكيلوا الاتهامات للذين يحاربون الإرهاب بشكل حقيقي، بينما قامت الاستخبارات الأميركية بتكذيب البيت الأبيض فاعترفت أن روسيا تقصف الإرهابيين.
الدواعش الشيشان والأفغان والفرنسيون والبريطانيون – والقائمة طويلة- بلغ عددهم أكثر من 60 ألفاً ومنهم من جلب عائلته إلى سورية بناء على مطالب الاستخبارات الغربية لأنه سيتشبث بالمهمة أكثر، وهؤلاء بين ليلة وضحاها غدوا سوريين بنظر الخونة ومشغليهم.
أميركا قتلت في العراق منذ 1991 حتى ما قبل ظهور دواعشها فيه، أكثر من مئات الألوف، باليورانيوم المنضب والأسلحة الفتاكة الممتدة الأثر، مع وجود غرف عمليات جمعت المعلومات عن الشعب العراقي وخططت لقتله عن سابق إصرار.