قوة داخلية
شباب الأحد 4-10-2015 لينا ديوب لعل أصعب فترة عاشها شبابنا، هي أيام الحرب هذه، حيث فقد الأمن والأمان، بالإضافة لتغير ظروف الدراسة والعمل والنشاطات والحياة الاجتماعية، لكن هل استسلموا للواقع الصعب؟ أم انطلقوا للحياة بما يملكون من قوة داخلية.
فالقوة الداخلية قاعدة مهمة من قواعد النجاح، لأنّها بمثابة المناعة النفسية التي تحمي الإنسان من الإصابة بالأمراض النفسية التي تعوقه عن التقدم والنجاح. وما لاحظناه على غالبية شبابنا هو المحافظة على التماسك الداخلي، والاستمرار ، لأنه عندما تتعب نفسية الشاب يكون عاجزاً عن الاستفادة من طاقاته التي يملكها، وعندئذٍ تتحطم إمكانياته، وهذا ما لم نلحظه، ورغم التعب وصعوبة الوصول إلى الجامعة أو المعهد او مكان العمل، لم يتعبوا ولم يستسلموا، من هنا ندرك أنّ العمل لا يورث تعباً، وإنّما انهيار النفس هو منشأ التعب. ومن أخطر الأمراض النفسية هو التعب النفسي، لأنّه يتعب روح الإنسان ويذهب بمعنوياته، فيفقد القدرة على مواجهة الحياة، وعلى تحمل مسؤولياته الإنسانية، فيصبح إنساناً ضعيفاً، عاجزاً.
ومن أهم علامات المتعب نفسياً هو انهيار الروح المعنوية لديه، هذا الانهيار يشكّل أكبر العوائق أمام تقدّمه، وقدرته على الإنتاج، وتحقيق ما يريد، بالإضافة إلى الخمول حيث يكون دائماً في حالة من الخمول القاتل، فلا يحب أن يعمل، ولا يرغب في أي نشاط، ولا يتفاعل مع أي شيء يتطلب منه جهداً، ومع ذلك يتمنى أن يكون ناجحاً! بمقابل ذلك فإن من يمتلك القوة الداخلية والارادة لتحقيق ما يريد، ينطلق إلى دراسته وعمله ونشاطاته المختلفة دون التفكير إلا بالنجاح والوصول إلى أهدافه.
|