تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أجواء العراق تتهيأ لشراكة مع روسيا ضد الإرهاب .. وواشنطن تفرض عقوبات .. العبادي: التعاون مع سورية وروسيا وإيران يخدم الجميع .. تدخل «التحالف الأميركي» ضد داعش من دون موافقة سورية مشكلة

وكالات - الثورة
أخبار
الأحد 4-10-2015
من الطبيعي كون روسيا تحارب الارهاب أن تقدم المساعدة لكل الدول التي تعاني من هذه الآفة وكان متوقعا أن تبدي موسكو تعاونها مع بغداد خاصة بعد عقد الاتفاق الرباعي بين روسيا و إيران والعراق وسورية والذي سيبدأ عمله خلال الشهرين المقبلين ومع تصريحات الخارجية الروسية الأخيرة حول تعاونها لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم (داعش) الارهابي في العراق في حال

طلب العراق ذلك أكدت بغداد وصول خبراء عسكريين روس لتعزيز التنسيق في مكافحة الارهاب .‏

هذه التطورات السياسية لاقت ترحيب بعض الأطراف العراقية خاصة مع اعلان خلية الإعلام الحربي التابعة للحشد الشعبي ترحيبها بوصول ضباط استخبارات روس وإيرانيين، أما النائب موفق الربيعي عن ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) فقد دعا إلى تشكيل تحالف إقليمي دولي جديد يضم المقاومة اللبنانية إضافة إلى العراق وروسيا وسورية وإيران. فيما رحب التحالف الوطني الحاكم في العراق والداعم لقوات الحشد الشعبي بالاتفاق الرباعي، بعد ان تم تحجيم دوره مؤخرا في العمليات العسكرية الجارية في محافظة الأنبار من قبل القوات الأمريكية، وعازيا سبب إبرام الاتفاق في هذا الوقت إلى استفحال تنظيم (داعش) وتماديه في سياسته الهمجية، وتأتي هذه المواقف بعد أن وضعت محادثات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسس التعاون بين بغداد وموسكو والتنسيق بشأن عمل التحالف الرباعي وناقشا معا فتح خطوط تعاون مع الولايات المتحدة بشأن الدور المستقبلي للتحالف الرباعي.‏

الى ذلك أكد العبادي أن التعاون العراقي مع روسيا الاتحادية وسورية وايران في مجال مكافحة الإرهاب يصب في مصلحة العراق وجميع هذه الدول مبينا أنه يتم حاليا تبادل المعلومات الامنية والاستخبارية.‏

وشدد العبادي خلال مؤتمر صحفي في بغداد أمس على ضرورة القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية وايجاد حل سياسي للازمة في سورية.‏

وانتقد العبادي برنامج التدريب والتجهيز الامريكي لمن تسميهم الولايات المتحدة معارضة معتدلة في سورية وتخصيصها مبلغ 500 مليون دولار لهذا الامر موضحا أن تسليم هؤلاء أسلحتهم وعتادهم لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي أثبت صحة وجهة النظر العراقية بأن الإرهاب هو المستفيد من هذه الاموال ولذلك يجب الحذر من تقديم أي سلاح أو دعم لهم.‏

واعتبر العبادي أن ضخ الاموال بهذا الشكل لتقديم المزيد من السلاح والتدريب يزيد من حجم الدمار والخراب في سورية.‏

وأكد العبادي أن قيام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالتدخل ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية دون الحصول على موافقة الدولة السورية يمثل مشكلة في القانون الدولي ويمنع أي دولة من المشاركة في هذا التحالف.‏

وطالب العبادي المجتمع الدولي بالعمل على وقف تمويل الإرهابيين وتدفقهم من دول العالم إلى سورية والعراق وفقا لقرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ذات الصلة لافتا إلى ان العراق بحاجة إلى جهد دولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.‏

وأعلن العبادي أن العراق ليس لديه أي مانع من قيام الطيران الروسي بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في العراق شرط موافقة الحكومة العراقية مبديا ترحيبه بكل من يريد التعاون مع العراق لمحاربة الإرهاب.‏

واعتبر العبادي أن روسيا لديها المصلحة بالدرجة الاولى في التعاون الامني والاستخباري مع العراق نظرا إلى الاعداد الكبيرة للمقاتلين الروس في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.‏

ونفى العبادي وجود أي قوات أجنبية مقاتلة من أي دولة كانت على الارض العراقية باستثناء المستشارين والمدربين من جنسيات أجنبية وعددهم قليل جدا مبينا أنه لا يوجد أي اتفاق على وجود مثل هذه القوات في المستقبل.‏

من جهة ثانية أبدى العبادي استغرابه من تحفظ بعض الأطراف على التعاون مع روسيا، واصفا إياهم بأنهم يتصرفون وكأن أوباما أحد أقاربهم.فيما صرحت الخارجية الروسية: قائلة منذ ايام إذا طلبت بغداد من موسكو توجيه ضربات ل (داعش) فسندرس ذلك.‏

وأكد رئيس الوزراء العراقي أمس أن العراق سيقبل أي دعم من أي طرف لأنه الدولة الوحيدة التي تحارب (داعش) وعلى العالم مساعدته وأضاف العبادي: سنرحب بضرب روسيا لمواقع (داعش) في العراق حال حصوله .‏

كلام العبادي جاء خلال مؤتمر صحفي في بغداد الذي قال: خلال تواجدنا في نيويورك أجرينا 30 لقاء مع قادة وزعماء ومسؤولين دوليين تركزت على تحصيل الدعم من هذه الدول للعراق بحربه ضد (داعش) ، مشيرا إلى أن الدعم الدولي مهم جدا ويجب زيادته.‏

وتاتي هذه المتغيرات في حين يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية لتطهير أراضيه من رجس الارهاب التكفيري حيث افادت مصادر عسكرية عراقية ان طائرات حربية عراقية أغارت على مواقع متفرقة لتنظيم (داعش) في منطقة جزيرة الخالدية والبوعيثة شرقي وشمالي الرمادي في الأنبار تسببت في مقتل 16 من ارهابيي التنظيم وتدمير مخزن يحوي قذائف صاروخية يستخدمها التنظيم لقصف الأحياء السكنية.‏

كما أعلنت حركة النجباء أمس مقتل القيادي ب(داعش) صفاء خميس علي الخليفاوي واثنين من مساعديه في عملية أمنية خاطفة في الصقلاوية شمالي الفلوجة. وأضافت الحركة، أن أبطال المقاومة في حركة النجباء صدوا هجوماً لتنظيم (داعش) في الصقلاوية.وفي السياق ذاته اعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود أمس عن تدمير 14 موقعا وتجمعا لتنظيم (داعش) بضربات جوية شرق وشمال الرمادي.‏

واضاف داود ان القصف اسفر عن مقتل واصابة العشرات من ارهابيي التنظيم والحاقهم خسائر مادية وبشرية، لافتا الى ان القوات الامنية استطاعت تفكيك 50 عبوة ناسفة في منطقة البوعيثة.‏

أميركا تضغط على العراق..‏

وقف التصوير الجوي في الرمادي‏

وفي رد انتقامي واضح على دخول العراق في تحالف حقيقي لمحاربة (داعش)، يتناقض تماماً مع التحالف الأميركي الذي لم يكن سوى استعراضاً إعلامياً وعسكرياً، فيما لو استمر سنوات، تعمل أميركا على معاقبة العراق بذر الرماد في عيونه الجوية في الرمادي والتي يستفيد منها في ملاحقة ورصد وجود أوكار التنظيم الإرهابي، وذلك عبر إيقاف عمليات التصوير الجوي في الرمادي والتي كان سيستمد العراق منه معلوماته لملاحقة وكشف مخابئ متطرفي (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى.‏

وفي هذا الإطار كشف مصدر عراقي أمني رفيع أن الولايات المتحدة الأميركية وفي رد على التحالف الرباعي الذي ضم العراق بادرت لاتخاذ إجراءات فورية على الأرض كنوع من العقوبات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية