وإلقاء الحجارة على منازلهم قام بها قطعان المستوطنين خلال الايام القليلة الماضية تساندهم عناصر مدججة من قوات الاحتلال.
فقد استشهد شاب فلسطيني مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في شارع الواد بالقدس المحتلة.
وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس وهو أحد سكان البلدة القديمة لوكالة وفا ان أصحاب المحلات التجارية في الشارع أكدوا استشهاد الشاب بعد اطلاق قوات الاحتلال الرصاص تجاهه بشكل كثيف واغلاقها البلدة القديمة ومحاصرتها المكان وترك جثة الشهيد ملقاة على الارض.
بدورها اشارت وكالة معا الفلسطينية إلى مقتل مستوطنين اسرائيليين اثنين واصابة ثلاثة أخرىن بجروح مساء أمس في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس.
من جهة أخرى ذكرت وكالة وفا ان عددا من الفلسطينيين اصيبوا مساء أمس برصاص الاحتلال في قلقيلية ونابلس والقدس المحتلة فيما اشار منسق المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية مراد شتيوي إلى أن شابا في الـ 20 من العمر أصيب بالرصاص الحي في رجله خلال قمع قوات الاحتلال مظاهرة سلمية خرجت للمطالبة بفتح شارع البلدة الرئيسي المغلق منذ سنوات فيما اعتدت سلطات الاحتلال على شابين أخرىن من بيت اكسا أثناء عبورهما الحاجز العسكري المقام على المدخل الوحيد للبلدة.في غضون ذلك كشفت مصادر فلسطينية عن إصابة 10 شبان في مدينة نابلس فجر امس إثر مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمدينة وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنا خلال عملية دهم وتفتيش لمنازل المواطنين .
وفي السياق أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن جيش الاحتلال تعمد اثارة الرعب وترويع المواطنين وتخريب المنازل معتبرا أن اجتياحه لمدينة نابلس خرق وتمزيق لأي اتفاقيات.
وعلى صعيد متصل أصيب طفل فلسطيني برصاص مستوطن امس شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية بأن الطفل يوسف بيان طبيب (6 سنوات)، أصيب برصاصة في بطنه وخرجت من ظهره، وتم نقله للمستشفى وأفاد شهود عيان بأن الطفل كان يقف أمام منزله عندما أطلق الرصاص عليه مستوطن كان يمر بمركبته مسرعا.
الى ذلك عرقلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوّابات المسجد الأقصى المبارك دخول المصلين الفلسطينيين إليه صباح امس وذلك لليوم السادس على التوالي بحجة الأعياد الصهيونية واعتدت عليهم عند باب المحطة.
ومنعت شرطة الاحتلال الرجال الفلسطينيين ممّن هم دون سن الـ 50 عاما من دخول المسجد الأقصى للصلاة كما احتجزت البطاقات الشخصية للنساء عند الأبواب إلى حين خروجهنّ.
من جهة اخرى شهدت منطقة الشريط الحدودي شرق قطاع غزة منذ ساعات فجر امس تحركات كثيفة لآليات الاحتلال الإسرائيلي وسط تحليق لطائرات حربية في الأجواء اطلقت قنابل مضيئة في سماء غزة وعلى ارتفاعات منخفضة.
وتأتي تحركات الاحتلال هذه بعد أن زعم جيش الاحتلال فقدانه منطاداً للتجسس بالقرب من الحدود مع قطاع غزة .
نشرت صحيفة (هآرتس) الصهيونية تفاصيل جديدة حول إعدام الشهيدة هديل الهشلمون قبيل عيد الأضحى المبارك في الخليل دون أن تشكل أي خطر على جنود الاحتلال خلافا لما زعم جيش الاحتلال سابقا.
ووفقا لتقرير طبي فإن الهشلمون أصيبت بعشر رصاصات استهدفت سبعة منها الجزء العلوي من جسدها و ثلاث رصاصات أصابت القسم السفلي ما أحدث جرحا كبيرا أدى لتهتك العظام.
ويعتقد الأطباء أن جنديين على الأقل أطلقوا النار على هديل فيما يشير شهود عيان تحدثوا للصحيفة أنه منذ الطلقة الأولى سقطت هديل على الأرض لكن الجنود واصلوا إطلاق النار عن بعد أربعة أمتار.
وكان مصور برازيلي يعمل في برنامج للمراقبة والتوثيق تابع لمجلس الكنائس العالمي قام بتوثيق جميع مراحل اغتيال الشهيدة الهشلمون بنشر تفاصيل حادثة الاغتيال
وقال الشاهد البرازيلي والذي قد سمى نفسه باسم مارسيل ليمي بأن الشهيدة المغدورة قد وصلت الحاجز العسكري بغرض المرور وكان هو على بعد أمتار قليلة من الحادثة.
وقد نشرت الصور التي التقطها في الصحافة العالمية في حين بقي اسمه مجهولا لدواعي أمنية ذلك أنه مازال حينها في فلسطين المحتلة ثم لدى وصوله إلى البرازيل قام بالاتصال بمدونة (سنوود فلتريموس) و قدم تقريره المكتوب والمصحوب بصور فوتوغرافية عن شهادته.
وبينما كانت وكالات الصحافة العالمية تحاول ترويج الرواية (الإسرائيلية )عن أن الفتاة الفلسطينية إرهابية كان مارسال هناك يشاهد و يصور حادثة قتل هديل وأكد ليمي أن الفتاة لم تحاول قط الاعتداء على أي من الجنود الإسرائيليين.