تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بوتين: العملية الروسية تجري ضد «داعش والنصرة» وغيرهما.. ووفقاً للقانون الدولي

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 4-10-2015
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش لقاء رباعية نورماندي التأكيد على أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية موجهة لمكافحة الإرهاب وللحفاظ على وحدة أراضيها وفقا لما أفاد به ديميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله امس الاول للصحفيين ان الرئيس بوتين شدد بصورة خاصة على أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية تجري وفقا للمبادئ الاساسية للقانون الدولي بشكل صارم.‏

واضاف بيسكوف ان الرئيس بوتين أشار إلى أن العملية موجهة ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة وهي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وغيرهما موضحا أن دعم العمليات الهجومية للجيش السوري يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي سورية.‏

وأكد الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي ضرورة مشاركة بلدان أخرى في عمل المركز المعلوماتي الجديد في بغداد.‏

من جهته أشار الرئيس الفرنسي في ختام لقاء رباعية نورماندي إلى ضرورة أن تعمل روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايران إلى جانب بلدان المنطقة على حل الازمة في سورية.‏

من جهة أخرى قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي عقب القمة ان العملية العسكرية لن تؤدي إلى حل الازمة في سورية ويجب تفعيل العملية السياسية.‏

من جانبه أعلن ديميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي أن الشائعات الكاذبة عن قصف سلاح الجو الروسي للمعارضة السورية المعتدلة تفرض من الخارج. ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في حديث لقناة روسيا 24: نرى بأنفسنا كيف يحاولون فرض هذه الالعاب علينا من الخارج، مضيفا: حالة معروفة عندما ظهرت المعلومات الاولي عن الضربات الجوية الروسية في سورية على أهداف خاطئة حسب الزعم حتى قبل انطلاق المقاتلات.. في هذه الحالة كل شيء شفاف بالمطلق.. اذ تعطي وزارة الدفاع معلومات فائضة عن الغارات الروسية في سورية .‏

من جهته أكد مندوب روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف أمس أن العملية العسكرية الروسية في سورية تستهدف تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.‏

وقال تشيجوف في مقابلة تلفزيونية ان ما يستهدفه سلاح الجو الروسي هو داعش والجماعات والتشكيلات المتصلة به اضافة إلى جبهة النصرة من بين جماعات أخرى ولكن ليس ما يسمى المعارضة المعتدلة .‏

وأضاف تشيجوف لو كانت التقارير والمعلومات الغربية بهذا الشأن ممكنة الاثبات من قبل الحكومات بما فيها الحكومة الامريكية فان ذلك سيعني أن لديهم قنوات اتصال مع روسيا بما في ذلك قنوات الاتصال العسكرية وهذا لم يتم حتى الآن، وقال: دعوني أؤكد لكم أن سلاح الجو الروسي يتعامل بصورة مسؤولة جدا .‏

وحول تصريحات لوزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر استخدم فيها مصطلح صب الوقود على النار لدى الحديث عن الغارات الجوية الروسية قال تشيجوف: أعتقد أن البنتاغون وأكثر من أي جهاز آخر يعلم ما أعني وكيف يفعل ذلك وقد قام بصب الوقود على النار في عدد من الدول حول العالم .‏

بدوره اكد الامين العام لمنظمة معاهدة الامن الجماعي نيكولاي بورديوجا ان الحكومة الروسية اتخذت التدابير المناسبة لمنع وقوع أي هجمات إرهابية محتملة في روسيا.‏

واوضح بورديوجا في تصريحات للصحفيين في أرمينيا أمس ان الخطوات التي اتخدتها روسيا تم اعتمادها بشكل شامل من أجل تجنب أي حدث سلبي سواء داخل البلاد أو خارجها مشيرا إلى ان القيادة الروسية حسبت هذا الحساب بشكل تام .‏

وقال بورديوجا انه لا يستبعد قيام إرهابيي داعش بعمليات ضد القوات الروسية في سورية لكنه اكد كفاية القوات والوسائل اللازمة لضمان سلامة المنشآت العسكرية الروسية في سورية.‏

واستبعد بورديوجا احتمال حدوث أعمال إرهابية ضد القوات والمنشآت العسكرية الروسية في بلدان منظمة معاهدة الامن الجماعي، وقال: ان بلدان منظمة معاهدة الامن الجماعي جرى تبليغها حول العمليات الجوية الروسية في سورية.‏

** ** **‏

محللون روس: الجيش العربي السوري القوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب‏

سانا- الثورة:‏

رغم إغراقها المنطقة بالدماء نتيجة الحرب الإرهابية التي شنتها عليها، وتشكيل حلف وهمي لمحاربة (داعش) ، إلا أنها تشن حرباً اعلامية غير مسبوقة على روسيا لدخولها المباشر الحرب ضد تلك المجموعات بهدف محاربتها والقضاء عليها إلى جانب الجيش العربي السوري وسلاح الجو السوري.‏

فقد اكد الجنرال الكسندر روتسكوي النائب السابق لرئيس روسيا الاتحادية قائد القوات الجوية السوفييتية سابقا في أفغانستان أن الحرب الاعلامية الحالية ضد روسيا على خلفية العمليات العسكرية الجوية الروسية في سورية كانت متوقعة منذ أن اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره بمحاربة الإرهاب في سورية.‏

وقال روتسكوي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو امس ان مسؤولي حلف الناتو الذين اغرقوا بلدان الشرق الاوسط بالدماء في ليبيا والعراق واليوم في سورية لم يبق لديهم شيء اخر سوى شن حرب اعلامية ضد القوة الروسية التي تحارب هذا الطاعون الاسود المتمثل بتنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية المماثلة له التي ترتكب اعمال القتل والنهب والاغتصاب وسرقة الثروات الوطنية.‏

واعتبر روتسكوي أن الضربات التي توجهها روسيا إلى معاقل الإرهابيين الذين تسميهم الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها المعارضة المعتدلة هي ضربات محقة لافتا إلى انه لا يستبعد أن تستمر هذه الحرب الاعلامية مطولا ولكن صعوبة تضليل الناس وخداعهم تزداد أكثر فأكثر مشيرا إلى نتائج استفتاء الرأي الذي أجرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية حيث صوت أكثر من تسعين بالمئة من أصل ثلاثة وخمسين الف مواطن فرنسي لمصلحة القرار الروسي بمحاربة الإرهاب في سورية.‏

بدوره اعتبر فرانس كلينتسيفيتش النائب الاول لرئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الاتحاد الروسي ان الحرب الاعلامية التي تشن ضد عمليات القوات الجوية الروسية في سورية هي رد فعل متوقع ولا شيء جديد فيه .‏

وأضاف كلينتسيفيتش في مقابلة مماثلة ان ما اتخذه مجلس الاتحاد الروسي من قرار يسمح بتوجيه مجموعة من القوات الجوية الروسية الى سورية بناء على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بعد توجه الرئيس بشار الأسد بطلب رسمي إلى روسيا بتقديم المساعدة في محاربة الإرهاب هو الطريقة الشرعية الوحيدة من وجهة نظر القانون الدولي مشيرا إلى أن روسيا هي وحدها التي تدعم بقواتها الفضائية الجوية جهود الجيش السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية وكل ما عدا ذلك بما في ذلك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا علاقة له بمكافحة الإرهاب ولا تسفر عملياته عن أي نتائج تذكر.‏

واوضح كلينسيفيتش ان روسيا تشارك في هذه الحرب حسب امكانياتها ووفقا للقانون الدولي وللحصول على نتائج صائبة ينبغي العمل عبر جميع الوسائل الفضائية والاستخبارية والطيران والمدفعية مشيرا إلى ان الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة التي تقاتل الإرهاب على الارض. بدوره أكد سيميون بوغداساروف رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط واسيا الوسطى في مقابلة مماثلة أن الخطوة التي قامت بها روسيا بمحاربة الإرهاب في سورية صائبة. وحول الحملات الاعلامية تجاه العمليات الروسية في سورية قال بوغداساروف:ان ذلك كان متوقعا لان الغرب والسعودية وقطر وتركيا بصورة خاصة لن يقبلوا بهذه الخطوة نظرا لان المعارضة المتطرفة التي صنعوها هناك أصبحت معرضة للخطر الحقيقي وعندما ستتهيأ الظروف المناسبة سيتم القضاء عليها.‏

وأشار بوغداساروف إلى أن ما يدعيه مسؤولو الغرب من مزاعم ضد القيادة السورية هو شأنهم الا أن هذه المسالة هي من صلاحيات الشعب السوري الذي هو الوحيد المخول حله، متسائلاً من أعطى الحق للقيادة التركية في الحديث عن شرعية الرئيس الأسد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية