تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أميركا تعتمد استراتيجية التسريبات حول تطوير برنامج تدريب إرهابييها .. محلل أميركي: على واشنطن أن تصمت.. تحالفها خرافة!!

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 4-10-2015
ترنح واشنطن السياسي وتخبطها جعلها تطلق مجموعة تصريحات متناقضة فيما يخص برنامج تدريب «إرهابييها المعتدلين» فتارة تنعاه وتارة تنفخ في جسده الميت عبثاً إلا أن الصدى يعود حاملاً عبارات قد اسمعت لو ناديت حياً ، فما بُني على خطأ فستكون نتائجه خاطئة.

تصريحات المسؤولين الأميركيين باتت محط سخرية الخبراء والمحللين السياسيين الغربيين والأميركيين خاصة بعد مشاركة الطيران الحربي الروسي للجيش العربي السوري لعمليات مكافحة الإرهاب والذي عرّى تماماً كذبة التحالف الأميركي الكبرى.‏

مسؤولون أمريكيون سربوا أنباء عن نوايا الولايات المتحدة الأمريكية تقديم دعم لآلاف الإرهابيين في سورية ممن تطلق عليهم مسمى «المعارضة المعتدلة» بهدف «مساعدتهم على طرد تنظيم داعش من مناطق ريف حلب الشمالي».‏

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين قولهم أمس «إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأمريكي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج للتدريب والتجهيز».‏

وتأتي التسريبات الأميركية بعد ضربات موجعة تلقتها «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سورية والفصائل الإرهابية المتحالفة معها مثل «جيش الفتح» من قبل سلاح الجو الروسي الذي بدأ عملية جوية لمساندة الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.‏

وقال مسؤول عسكري أمريكي للوكالة «إن تركيا اقترحت أسماء المسلحين والمسألة ما زالت قيد البحث من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما» رغم أن الأخير اعترف خلال مؤتمر صحفي أول أمس أن برنامج التدريب والتجهيز الذي يقوم به الجيش الأمريكي لم يحقق أهدافه ولكنه قال إنه سيواصل العمل مع من سماها «المعارضة المعتدلة» بهدف رفع معنويات الإرهابيين التي تراجعت كثيرا مع انضمام روسيا إلى جهود الدولة السورية في مكافحة الإرهاب.‏

وكانت الولايات المتحدة أعلنت منذ أيام فقط وقف عمليات تجنيد عناصر جدد لبرنامج تدريب الإرهابيين الذين تسميهم «معارضة معتدلة» بعد إصابتها بنكسة كبيرة من جراء فشل المجموعتين اللتين أرسلتهما إلى سورية.‏

وضمت المجموعة الأولى نحو 54 إرهابيا لم يبق منهم سوى 5 فقط بعد أن قام تنظيم «جبهة النصرة» بقتل واعتقال البقية فيما سلمت المجموعة الثانية بعد دخولها مباشرة أسلحتها إلى «جبهة النصرة» باعتراف المسؤولين الأميركيين حتى لا تلقى مصير المجموعة الأولى.‏

بدوره وصف محلل عسكري أمريكي تحالف واشنطن بالفاشل حيث اعتبر العميد المتقاعد في الجيش الأمريكي جيك جاكوبس أن الضربات الجوية الروسية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية أظهرت للعالم «فشل السياسة الأمريكية».‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن جاكوبس قوله في حديث لقناة سي إن بي سي الأمريكية إن «الخرافة عن أن الولايات المتحدة تحارب تنظيم داعش باتت واضحة فنحن لا نفعل شيئا على الإطلاق بل قمنا بعدة غارات جوية ولكن لم تكن هناك نتائج واضحة فالتنظيم الإرهابي ما زال قويا بل أصبح أقوى من قبل».‏

وأضاف جاكوبس إن «أي شخص عنده خبرة عسكرية يعلم أن كل أعمالنا في المنطقة باءت بالفشل وقد فشلنا لأنه لم تكن لدينا استراتيجية» وتابع «إن من مصلحة الولايات المتحدة أن تخرس» واصفا تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بشأن إعلامها من قبل موسكو عن نيتها القيام بعمليات عسكرية في سورية ب «الشنيعة لأنها تدل على أنه لم يكن لدى واشنطن أي شيء على الإطلاق لتقوله».‏

يذكر أن سلاح الجو الروسي بدأ عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية بطلب سوري بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على ذلك حيث أعلن سيرغي ايفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي أن المشاركة في هذه العملية اقتصرت على وحدات من القوات الجوية فقط وبالتنسيق مع العمليات البرية للجيش العربي السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية