واشارت مراسلة سانا في درعا إلى ان 250 مطلوبا وأكثر من 450 مسلحا سلموا انفسهم واسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والتي شملت صواريخ لاو ورشاشات بي كي سي ومدفع بي 90 و332 بندقية حربية وقناصات ومسدسات وذخيرة إلى الجهات المختصة لتسوية اوضاعهم في حين قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع نحو 43 موقوفا في اطار المصالحات الوطنية.
واكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس خلال الفعالية مواصلة العمل لاعادة الامن والاستقرار إلى ربوع المحافظة مبينا ان هذه الفعالية تأتي انعكاسا لانتصارات الجيش العربي السوري في مواجهته للتنظيمات الإرهابية التكفيرية على مدينة درعا.
واعرب المحافظ عن امله في رؤية الشباب الذين سلموا انفسهم في دوائر ومؤسسات الدولة وكل مواقع العمل للدفاع عن الوطن والمساهمة الفاعلة في معركة البناء واعادة الاعمار.
من جانبه أكد كمال العتمة امين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي الحرص على تكثيف جهود المصالحة على امتداد ساحة المحافظة لاعادة المغرر بهم إلى حضن الوطن.
بدوره اكد الدكتور مازن حميدي ان اهالي محافظة درعا رفضوا المؤامرة واسقطوها منوها بصمود الاهالي والتفافهم حول الجيش العربي السوري خلال صده للتنظيمات الإرهابية التي استهدفت مدينة درعا في الفترة الماضية.
واضاف ان الواجب يحتم على الجميع العمل لاعادة الشباب المغرر بهم إلى جادة الصواب وحياتهم الطبيعية والوقوف في وجه الإرهاب والسعي لعقد المزيد من التسويات والمصالحات الوطنية.
ولفت رئيس فرع الامن العسكري العميد وفيق ناصر إلى ان هذه الفعالية نتيجة جهد مشترك وعمل دؤوب للفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية والوجهاء في المحافظة مبينا ان اكثر من 700 مسلح ومطلوب بادروا إلى تسوية اوضاعهم بينهم نحو 450 مسلحا سلموا اسلحتهم وسيتم منحهم اوراق التسوية فورا .
واشار ناصر إلى ان الايام المقبلة ستشهد مصالحات وطنية سواء منها الفردية او على مستوى قرى وبلدات يجري العمل عليها مشيرا إلى افتتاح المدارس في بلدة الشيخ مسكين كثمرة لجهود المصالحة والبدء بفتح الطرقات المؤدية إلى كفر شمس وعودة الاهالي قريبا إلى قرية الفقيع والعمل على تأهيل المدارس وابار المياه في صيدا.
من جانبه قال الدكتور خالد المطرود مدير مركز البوصلة الاعلامية في تصريح لسانا ان هذه الفعالية وطنية بامتياز وانتصار على الإرهاب ومموليه مؤكدا ان المصالحة الوطنية عنوان لسورية المتجددة.
وأشار رجل الاعمال السوري المغترب تامر البلبيسي في تصريح له إلى ان هذه المصالحات هي دعوة واضحة لكل من ضل الطريق ليرى بعينيه حقيقة الوضع معتبرا ان سورية أم لكل ابنائها والام تسامح كل من اخطؤوا بحقها.
من جانبه دعا امام وخطيب مسجد عبادة بن الصامت في درعا البلد الشيخ بسام المسالمة ابناء درعا لمتابعة مسيرة المصالحات مؤكدا ان الايام القادمة ستشهد مصالحات على كل المستويات في اكثر من مدينة وقرية.
واكد عدد من الذين سويت اوضاعهم انهم سيعودون إلى حياتهم الطبيعية للمشاركة يدا بيد في اعمار مدنهم وقراهم واعادة الامن والاستقرار اليها والوقوف إلى جانب قوات الجيش ودعمه في مواجهة الإرهاب.
واكدت مصادر ميدانية لمراسلة سانا ان ما بين 2600 إلى 3 آلاف مسلح في درعا القوا سلاحهم وهربوا إلى خارج سورية عبر تركيا بعدما اغلقت الاردن حدودها في وجههم اثر الهزيمة النكراء على يد قوات الجيش فيما سموه معركة عاصفة الجنوب.
حضر الفعالية اعضاء في مجلس الشعب عن المحافظة واللواء قائد الشرطة والمحامي العام ورئيس مجلس المحافظة ورجال دين وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية.