فكرت كثيراً عن سبب مقنع أجعله ذريعة لأبرر له زواجه.. لكنني لم أجد فقد كنت أقرأ أفكاره وأجيب على ما يجول في خاطره, أسهر على راحته, وأصادر شكوى أولادي كي لا يزعجوه بطلباتهم..
عملت زوجة وسكرتيرة وممرضة أنظم له أوقاته ومواعيد دوائه وأحرص على صحته, كنت أشجعه على سهر الأصدقاء وأتركه يذهب وحده دون أن أشك في سلوكه فقد كنا نحب بعضنا حتى الوله.
لماذا تزوجت? سألته وتوقعت الإجابات من نوع ( الشرع حلل مثنى وثلاثاً ورباعاً) أو ( لم يعد حبنا متقداً) أو ربما لم يفهم أحدنا الآخر أو ربما سيقول لي إنني كبرت وإن شعري الفاحم الذي عشقه في غفلة من عمري قد ملّه الآن بعد أن غزاه الشيب أو لعله يسمعني أسطوانة الرجال الجاهزة, أنني اهمله ولا أهتم إلا بالبيت والأولاد لكن جوابه كان مفاجئاً بل صاعقاً تخيلوا أن السبب كان اهتمامي الشديد به فهل هذا منطقي?
وهل يتزوج الرجال في الغالب لأسباب منطقية?
إنه يتزوج احتجاجاً على رعايتي واهتمامي به فهل هو معذور أم (بطران)?!