وكم نرى من حولنا علاقات زوجية يبدي فيها كل طرف اهتماماً بأشياء عديدة, لكنه لايكترث بأقرب الناس إليه. وهذا مظهر من مظاهر المصيبة التي يطلق عليها خبراء العلاقات الاجتماعية ( الاغتراب الزوجي ).
ويبدو أن غياب الحب, والأهم غياب الاحترام يفقد العلاقة حيويتها, ويعرض الكيان الزوجي إلى هجوم فيروسي مدّمر, يضرب العصب المركزي للزواج والمتمثل في التوافق.
ويقال إن الرجل الدكتاتوري يوصل الأمور إلى هذا المنزلق, وأيضاً المرأة العنيدة تفعل الشيء نفسه.
والمشكلة الأساسية أن نسبة كبيرة من العلاقات الزوجية يعاني طرفاها, أو أحدهما على الأقل ( الأمية العاطفية ) ومع ذلك غالباً مايرفضان اللجوء إلى طرف ثالث لطلب المشورة.
في الماضي لم تكن هذه المشكلة موجودة, إذا كان الزواج مشروعاً عائلياً تتكفل الأسرة الكبيرة بإنجاحه, حيث تتابع ارتكاساته ونجاحاته وتعالج الخلل الذي يطرأعليه.
وفي ظل الفردية المطلقة الذي نعيشه الآن, يجب على كل شخص أن يقتلع أشواكه بيديه.
فإلى أي زمن وصلنا..?