ويبدأ بالاهتمام بمظهره لإصلاح ما أفسده الزمن مرافقا ذلك نوبات غضب لتأتي بعدها مرحلة التعلق بحبال الهوى والبحث عن تجارب عاطفية تعيد إليه شبابه الضائع متعمدا في ذلك إغراء الفتيات الصغيرات في السن وبتصرفات يبدو فيها وكأن الحياة لم تبق له الكثير من الوقت فهل جهلة الأ ربعين نزوة أم مراهقة وهل هي قدر لا مفرمنه سؤال توجهنا به إلى آدم فأجاب:
ابو غالب 46 سنة أحد من وقع في مطب جهلة الأربعين هذه لكنه استفاق ولكن بعد فوات الأوان يقول:
كنت اعيش واسرتي بسلام ولكن بعد أن فتح الله لي أبواب الرزق واسعا بدأت حياتي تتغير الا زوجتي بقيت على حالها وبدأت أحس أنها لم تعد تناسب تطلعاتي الجديدة والمستوى الذي وصلت إليه ولسوء الحظ تعرفت على فتاة لا يتجاوز عمرها خمسة وعشرين عاما عشت معها قصة حب لم أعشها حتى في أيام شبابي وهكذا في وقت من الأوقات نسيت أسرتي نهائيا وتفرغت لها وبدأت بعدها تأخذ تدريجيا ما أملك إلى أن استولت عليه كله حقا اتمنى أن انسى هذه المرحلة من حياتي نهائيا وخاصة أن زوجتي اطيب انسانه على وجه الأرض فهي سامحتني حتى من دون أن تسألني لما فعلت ذلك .أما أمين محمد فأكد أن جهلة الأربعين هذه في كثير من الأحيان لا تعتبر نزوة بل حقا طبيعيا للرجل خاصة إذا أمضى هذا الرجل حياته في العمل وتلبية متطلبات اسرته وتربية أولاده مع زوجة نكديه لا تحسب له حسابا تفضل البقاء دائما في ثياب البيت وبين روائح الطعام ودون أن تكترث لمتطلباته كزوج يرى الكثير من النساء الانيقات في كل مكان يذهب إليه..
محمد السمان 50 عاما يؤكد أن جهلة الأربعين أو الخمسين ليست قدرا بل تأتي باختيار مسبق للرجل الذي يريد بإرادته الوقوع في مطبها فهل يعقل رجل في الأربعين أو الخمسين ولا يستطيع التحكم بمشاعره ولماذا عندما نكون فقراء لا نفكر مجرد تفكير بإقامة أية علاقة عاطفية خارج نطاق الزوجية وعندما يفتح لنا الله أبواب رزقه واسعا نعتبر أن هذا التغيير يجب أن يرافقه تجديد في الحياة الشخصية فلماذا للزوجة أيام الفقر والحرمان وللمرأة البديلة ايام العز والرفاهية أليس هذا برأيكم قمة في الظلم وألا يستحق هذا الرجل الاحتقار . ولكن ما هو رأي علم النفس بهذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على الكثير من العائلات والأسر.
لؤي عباس: دكتور في علم النفس قال:
إن الرجل بعد سن الأربعين أو الخمسين يواجه متطلبات ومتغيرات عاطفية ابرزها الاستسلام للخيال والاحلام اللا محدودة وعندما يبلغ الرجل هذه المرحلة يدرك في قرارة نفسه بأن هناك العديد من الأشياء لم تتحقق له بعد, لذلك تراه يصر وبإلحاح شديد على انجاز وبأي ثمن كل ما يستطيع القيام به قبل فوات الآوان كأن يقرر أحدهم وبأي وسيلة تحسين مستواه المادي أو العثور على حبيبة تقدم له السعادة التي لم تستطع زوجته أن توفرها له.
ويضيف د. لؤي إن اكثر الرجال الذين يتعرضون لمثل هذه النزوات ينحدرون من أسر تعاني من أزمات وخلافات حادة بين الوالدين لذلك تأتي هذه المرحلة كنوع من التعويض عن النقص والحرمان الذي عاشه الرجل في حياته الماضية بسبب الظروف الاجتماعية والمعيشية السيئة التي كان يمر بها.
واخيرا وفي الوقت الذي تباينت فيه وجهات النظر من قبل الرجال انفسهم تجاه جهلة الأربعين أو نزوة العمر هذه فهل أنت ياعزيزي آدم ممن يؤيد أن جهلة الأربعين قدر لابد منه لكل رجل أم أن لك وجهة نظر أخرى.