تؤكد الاختصاصية الاجتماعية أميرة إسماعيل إن الصداقة مطلب نفسي واجتماعي فهي تبني جملة من المهارات الاجتماعية مثل تبادل الآراء والخبرات, تكوين علاقة اجتماعية وثيقة, المساندة والتشجيع ودعم الثقة بالنفس, , توسيع المعرفة والأفكار والرؤى الشخصية,وقد أثبتت الدراسات الطويلة والمكثفة التي قام بها أحد علماء النفس, تأثير الصداقة على الصحة وتبين أن نسبة الوفيات ترتفع بين الأشخاص الذين لا يسعون إلى تكوين صداقات, أو الذين لديهم عدد محدود من الأصدقاء, بل هم يكونون أكثر من غيرهم عرضة لأمراض القلب, والسرطان, والتوتر النفسي, والشعور بالاكتئاب. وتضيف الاختصاصية الاجتماعية: بالطبع تختلف الاهتمامات بعد الزواج ويجب أن تتفهم الصديقة غير المتزوجة هذا الأمر, فالاهتمامات تغيرت ويجب عليها أن تبحث من جديد عن اهتمامات مشتركة معهن خاصة أن هذا التغير في السلوك لا يرجع إلى رغبة من الصديقات المتزوجات بتهميشها أو عدم الرغبة فيها, لكن أصبحت مشاكلهن واهتماماتهن مختلفة, وقد يعتمد الأمر في النهاية على نوع الصداقة ونضج الفتاة فإذا كانت الفتاة مكتملة الشخصية وناضجة وصداقتها مع المتزوجات قوية ومتينة وليست مبنية على مصالح فإنهن سيجدن وسيلة لاستمرار هذه الصداقة .‏