والبرامج الثقافية في المرتبة الثانية, وبعدها البرامج الدينية والرياضية, يليها البرامج الترفيهية والسياحية والدرامية والموسيقية في الأهمية, وفي المرتبة الأخيرة البرامج الاعلانية, ويرى الدكتور معد الدراسة أن هذه النتائج دليل على مدى وعي الشباب الجامعي لأهمية البرامج السياسية ودورها الأساسي في تكوين شخصيتهم وتبلور أرائهم وأفكارهم هذا من جهة ومن جهة أخرى وعيهم للأغراض التجارية والربحية لمن يدعم الفضائيات الاعلانية ويروج لها.
وفي سؤال عن متابعة كل من برنامج الاتجاه المعاكس وسوبر ستار وسيرة وانفتحت وصناع الحياة, فقد احتل الاتجاه المعاكس المرتبة الأولى عند الطلاب لأنه كما يرون برنامج حواري صريح,يركز على التفاعل بين طرفين متناقضين في الرأي يكشف الكثير من الحقائق الغامضة, يوضح الآراء المتعارضة وبذلك يؤدي الى تبني الرأي الصريح.
وقد جاء بعده برنامج سيرة وانفتحت والسبب كما يذكر الطلاب,أنه يناقش قضايا هامة وحساسة تمس الحياة الاجتماعية, ويطرح مشكلات الواقع ويضع حلولاً لها, وهو صريح وجريء,والمرتبة الثالثة كانت لصناع الحياة.: وقد اختاره لعلميته ولأنه يبعث على التفاؤل في روح الشباب.
مما سبق من نتائج يكذب التهم الموجهة للشباب بالانجراف وراء البرامج السلبية, ففي هذه العينة يتضح أنه في حال وجود مجال للاختيار بين عدة برامج فليس بالضرورة للبرامج الترفيهية, ما يدفع للتوجه نحو مزيد من الدراسات والأبحاث المعمقة نحو علاقة الشباب بالتلفزيون, بعيدا عن التهويل لمخاطرالبث, علما انه في أجزاء أخرى من البحث يذكر الدكتور كنعان العديد من القيم السلبية التي تقدمها البرامج والمسلسلات عموما: كتكريس صورة مشوهة عن المراة واظهارها كسلعة يروج لها ضمن الفضائيات, وبث سلوكيات لاأخلاقية , وسلوكيات أخرى غريبة عن مجتمعاتنا.