لأنهم لا يتعرفون على كيفية تطبيق المتاح منها فقط, بل والإفادة منه في مجالات متعددة مثل التعليم عن بعد ونقل التقنية في مجالات التنمية والتواصل فيما بينهم لحل المشكلات ذات الاهتمام المشترك وكيفية تفعيل المشاركة الحيوية فيها, وبالنسبة للشباب العربي إدخال محتوى بلغتهم لأن اللغة السائدة الإنكليزية.
وقد ظهرت في عدة دول مطالب لعلماء النفس والاجتماع لوضع تصورات لتأثير هذه الثورة التي لا تتوقف في حياتهم مستقبلاً,وكيف ستتغير عما هي عليه اليوم بفضل تقنية المعلومات والاتصالات, فشباب اليوم هم القادة غداً وهم المستهلكون وسيكونون المطورين, لذا يجب إشراكهم والاستماع إليهم.
وهذا ما دفع المنتدى العالمي حول الشباب وتكنولوجيا المعلومات الذي عقد في تشرين الأول الماضي إلى استضافة 600 شاب وفتاة من مختلف بقاع الأرض, ليكون لهم رأيهم واقتراحاتهم.
(التحالف العالمي لتقنية المعلومات) الذي نظم هذا المؤتمر, قال في أسباب دعمه له: إن العالم اليوم أصبح يسير في تيار معولم جارف, كما أن غالبية المنظمات الشبابية التي حضرت أظهرت رغبة كبيرة في المشاركة بوضع حلول لأي مشكلة طرحت, فعلى سبيل المثال كانت هناك مناقشة حول كيفية الاستفادة من تقنية المعلومات في القضاء على البطالة.
كما اقترحت مجموعة أخرى من الشباب وضع برامج تدريبية على شبكة الانترنت لتطوير المواهب والخبرات, لتواكب متطلبات سوق العمل, أما الهاجس الأهم الذي كان حاضراً بإلحاح لدى وفود الشباب من الدول النامية, هو كيفية إتاحة الدخول إلى المراجع العلمية والمكتبات المتخصصة مجاناً, وذلك للتغلب على ارتفاع أسعار المراجع والدوريات العلمية التي لا يتمكن الكثيرون من طلبة الدول النامية من الوصول إليها.
كل ذلك يؤكد أهمية أن نعطي شبابنا فرصة المشاركة باستخدام التقنيات الحديثة وخاصة الانترنت, لأن اقتراحاتهم نابعة من حياتهم.