وتؤكد المعلومات أن مدارس المحافظة في التعليم الأساسي خسرت هذا العام الدراسي 8819 طالباً وطالبة ونسبة الذكور تشكل 75% من المتسربين في الصفوف ما بين الثاني والتاسع وتنوه الاحصائية الصادرة عن تربية درعا أن 93% من المتسربين هم ما بين الصفين السادس والتاسع ويبلغ عددهم نحو 8107 طلاب حيث يبلغ عدد طلاب مرحلة التعليم الأساسي بدرعا هذا العام 239300 طالب تسرب منهم 8819 هذا العام.
وأظهرت المعلومات أن معظم أسباب تسرب التلاميذ والطلاب من المدارس بالمحافظة تعود إلى الخلافات الاجتماعية والطلاق بين الأبوين بشكل أساسي والفقر في الدرجة الثانية, حيث يضطر الأطفال لترك الدراسة للعمل في الزراعة أو أعمال الانشاءات والتجارة من أجل تأمين مصادر عيش لأسرهم الفقيرة ومعظم هذه الفئة من الطلاب حسب الاحصائيات هي ما بين الصفين السادس والتاسع, أما التلاميذ الذين يتركون المدرسة لأسباب اجتماعية ونسبتهم كبيرة فيعود لعدم اكتراث الوالدين بالأطفال واحتدام الخلافات بينهما حتى تصل لمرحلة التفريق والطلاق وبالتالي يدفع هؤلاء الطلاب ضريبة ذلك ويعيشون في مهب الريح ويصبحون عالة على الأسرة والمجتمع.
وكثيراً ما نجد أن هؤلاء الأطفال يعملون في أعمال لا تناسب وضعهم من حيث الاكتمال الجسدي والعقلي وهكذا يصبحون عرضة لاستغلالهم في أعمال مخالفة قد تودي بهم إلى ارتكاب بعض الجرائم لا سمح الله, وغالباً ما نجد أن بعض الأطفال الأحداث الذين يتم تحويلهم للقضاء نتيجة ارتكابهم المخالفات والجرائم هم من المتسربين من المدارس ويعودون لأسرة مفككة اجتماعياً أو أن الوالدين مطلقان أو أنهما من أسر فقيرة معوزة دفعتهم الحاجة لترك المدرسة لتحصيل لقمة العيش.
وأخيراً نؤكد أن القانون رقم 35 الخاص بالطلاب المتسربين من المدارس يهتم بالمرحلة ما بين الصفين الأول والسادس فقط أما ما بين السادس والتاسع فلا يوجد ناظم يردع أولياء الأمور من إعادة أولادهم للمدارس عن طريق القضاء المختص.