|
عندما تكتشفين خيانة زوجك...التصريح.. التلميح.. أم السكوت أجدى? مجتمع ما التصرف إذا علمت أن زوجها يخونها? هل هو السكوت كما لا تتسبب في جرح لا تبرأ منه? أم أن من واجبها أن تخبره بما سمعت وعرفت كي ينتبه ويفتح عيناه ويعود إلى رشده? وهل سيكون الزوج مدينا لها بالشكر والامتنان إذا أخبرته? أم أن التصريح في هكذا موقف سيجعله يأخذ راحته ويضعها أمام الأمر الواقع? إنه موقف صعب بلا شك خصوصا أن النهايات السعيدة بعيدة المنال عندما يتعلق الأمر بالخيانة الزوجية ويتجاذب الزوجة الخوف والأمل بوقت واحد الخوف من وقوع مشكلة بينها وبين زوجها تؤدي إلى أمر لا يحمد عقباه!! وأمل في عودته إلى منزله.. انطلاقا من أن الثقة عمياء والزوجة مطمئنة وبالها مرتاح ما الذي يمكن أن يحدث إذا تنامى إلى إحدى من التقينا بهن أن زوجها لا سمح الله يخونها. هل التصريح أجدى في هذه الحالة.. أم التلميح. أم الأفضل أن تبتلع لسانها وتصمت لتحفظ سر زوج لم يحفظ زوجته. فالسيدة (غادة كسبي) تميل إلى التلميح كحل وسط بين الكتمان والتصريح فتقول: أفضل أن ألملم الأمر مع إعطاء الأولوية للحفاظ على الأسرة من الانهيار ولعل التلميح هو خطوة تعقبها خطوات. وتفضل السيدة (روضة ق) الصبر في مثل هذه الحالة فإذا حدث ورأيت أو سمعت أن زوجي يخونني أفضل ألا أفعل شيئا في وقتها لأنني تحت وطأة الغضب والانفعال, ربما أتخذ قرارات متسرعة ليست في مصلحة أحد وعملا بمقولة (لك يوم ياظالم) فإني أرخي حبائل الصبر على آخرها (فالصبر كفيل بعلاج داء الخيانة). وتلفت السيدة (إيمان .ز) إلى ضرورة التثبت والتحقق أولا قائلة: ليس كل مصادفة رجل بصحبة سيدة غير زوجته في مكان ما يحمل على محمل سيىء. أما وجهة نظر السيدة (مياسة) فهي ربما أتحدث إلى زوجي وأعاتبه على ما بدر منه, وإذا كان هناك مجال للحديث مع المرأة الأخرى فلن أتردد في سبيل الحفاظ على سعادة واستقرار بيتي. ومن وجهة نظر السيدة (مريم. ب) هي إن مواجهة المشكلة في بدايتها تجعل تداركا ممكنا وفي جميع الأحوال لا بد من المصارحة مهما كانت النهاية. وعلى الرغم من أن رأيهم معروف سلفا فليس هناك أي مبرر لاستطلاع آراء الرجال الذين يفترض أكثرهم إن لم يكن جميعهم بأن الزوجة هي التي تدفع زوجها نحو خيانتها بتقصيرها في حقوقه وواجباته. أو أنها نزوة عابرة في حياتهم وسقطة لم تكن مقصودة وهذه مبررات لا تقبلها الزوجات حتما!?
|