وتدخل في إطار هذه الصناعة النسج النباتية المشابهة قشاً كانت أم قصباً, أم قشور خيزران, أو نبات القمح والشعير وحتى الألياف النباتية بأنواعها المختلفة ومصادرها.
وللحرف القشية طابع زخرفي وجمالي يأخذ أبعاده التراثية التزيينية في عصرنا الراهن أكثر مما يتطلبه الاحتياج النفعي.
وللتعرف على هذه الحرفة اليدوية التقينا بعض العاملين فيها:
> الحرفي أبو أيمن رأى في هذه الصناعة فناً وإبداعاً واشتهرت دمشق بها نظراً لتوفر المواد الأولية, ويستفاد منها في صنع أدوات منزلية كالسلال والأطباق وبعض القطع التزيينية التي تضفي الجمال والروعة على المكان الموجودة فيه.
والأسعار تتراوح ما بين 200 ليرة للسلال و 450 للأطباق وتصل إلى حدها الأعلى لطقم القش مع طاولاته المتعددة وسعره نحو 20 ألف ليرة سورية, وهناك أسعار للسلال الصغيرة التي توضع للزينة في بعض المحال ويصل سعر السلة إلى 50 ليرة سورية, أما الكرسي الهزاز القش فيصل سعره إلى 1500 ليرة سورية وفي بعض المحال 1800 ليرة.
ويرى السيد عزو القضماني أن هذه الصناعة قديمة وتراثية وقد توارثها عن الآباء والأجداد ,ويستخدم قش الخيزران المستورد من سنغافورة في صناعة الكراسي والقطع الصغيرة للزينة, وعن طريقة التصنيع يقول: يبلل القش بالماء لسهولة التحكم به وتستعمل القواعد الخيزرانية ويبنى عليها القش ومن ثم يوضع الغراء لتثبيته, ويخبرنا السيد عزو أن هناك فتيات يعملن في المنازل كونها صنعة مسلية ومفيدة ويتم تصنيع العربات والسلال والكراسي والطاولات من القش.
وعن سبل المنافسة لصناعة القش المحلية للقطع المماثلة الموجودة بكثرة في السوق وهي على الأغلب من صنع الصين, يرى البعض أن النكهة المحلية لصناعة القش وارتباطها بالتراث يجعلانها مرغوبة أكثر, إلا أن السعر قد يكون سبباً في خسارة الرهان كون صناعة القش لدينا ما زالت يدوية وضيقة الانتشار من جهة وعدد العاملين في مجالها قليل, ونادى بعض الحرفيين بضرورة وجود معاهد تأهيلية لبعض الحرف اليدوية العريقة, وأبدوا استعدادهم لتعليمها بأنفسهم حتى تبقى هذه الصناعات ولا تندثر..منوهين إلى أنها صناعة مربحة على حد قولهم.