فأين الرقابة الصحية .. وهل تستطيع ردع هذه المخالفات .. أم أن الأمور تمشي بالاتجاه المعاكس ولا أحد يكترث بصحة المواطن وسلامة أمواله خصوصا ونحن مقبلون على فصل الصيف ..
أسئلة عديدة حملناها للدكتور أحمد طارق صرصر مدير الشؤون الصحية بمحافظة مدينة دمشق ويجيبنا عليها في هذا الحوار ..
> بداية لنتعرف على دور مديرية الشؤون الصحية.. ماذا تراقبون بالضبط ?
>> تراقب المديرية المحال المخالفة للانظمة والقوانين الصحية مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما ومعامل تصنيع المواد الغذائية والمحال التي تبيع هذه المواد للتأكد من تطبيق تلك الفعاليات للشروط الصحية الناظمة لعملها ولمختلف المهن بشكل عام وسلامة الغذاء فيها بشكل خاص إضافة لسلامة العاملين فيها .
> لكن ..هل لديكم عقوبات رادعة بحق المخالفين?
>> نتخذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين للشروط الصحية والأنظمة بموجب القوانين النافذة وقرارات المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وتتراوح بين الغرامة المالية و إغلاق المنشأة لفترة محددة أو إغلاقها نهائيا حسب نوعية المخالفة وتأثيرها على صحة المواطنين لكن قيمة المخالفة المادية لاتعتبر رادعة لأن أنظمة الرقابة الصحية قديمة ولم تعدل حتى الآن ..
الوضع مقبول
> هل إمكانيات المديرية جيدة من حيث التجهيزات والمخابر وعناصر الرقابة الصحية ?
>> الوضع مقبول من الناحية العملية ماعدا نقص عدد المراقبين بسبب عدم وجود الشاغر والاعتماد اللازمين .
> وهل لديكم خطة سنوية وهل اكتمل تجهيز مخابركم ?
>> نسعى لتطوير عمل المديرية وفق مقترحات سنوية كتأمين التجهيزات اللازمة للمخبر وتدريب العاملين به في مجال التحاليل الغذائية من الناحية الجرثومية وسيتم التوسع والبدء بالتحاليل الكيميائية في المرحلة القادمة .
> نلاحظ غياب النظافة لبعض المطاعم الشعبية.. فأين أعين الرقابة الصحية ?
>> انخفاض نظافة بعض المطاعم سببه غياب وعي مستثمريها ونوجههم بوجوب العناية بالنظافة العامة ونظافة المواد الغذائية ويتم الاكتفاء بغرامات مالية غالبا وأما في حالات القذارة يتم إغلاق المحل ..
> وكيف تتلقون شكاوى المواطنين ?
>> نتلقى الشكاوى من قبل المواطنين هاتفيا أو الحضور شخصيا إلى مبنى المديرية في باب الجابية ويتم معالجتها حسب الأنظمة والقوانين النافذة .
> نلاحظ ازدياد حالات غش اللحوم والأسماك ماسبب ذلك وهل أنتم معنيين بمخالفتها ?
>> هذه الحالات تنحصر بالأنواع المهربة أو التي تدخل الأسواق بشكل غير نظامي من الدول المجاورة ونحن نراقب مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ونتخذ الإجراءات القانونية وننسق مع مديرية التجارة الداخلية لمكافحة أساليب غش الللحوم .
إغلاق 929 منشأة
> ماأبرز المخالفات التي تتصدون لها وما عدد الضبوط التي نفذتموها ?
>> المخالفات متعددة منها عدم التقيد بالشروط الصحية أو سوء نظافة المنشأة أو المواد الغذائية وتعريضها للعوامل والظروف البيئية والجوية التي قد تؤدي إلى إفسادها حيث تم العام الماضي تنظيم نحو 18 ألف و100 ضبط صحي وإغلاق 929 منشأة غذائية وتوجيه 1137 إنذار صحي وحجز 67 سيارة مخالفة لشروط نقل اللحوم ومشتقات الألبان وأخذ 82 عينة غذائية لتحليلها في المخابر المعتمدة وتحليل نحو 462 عينة في مخبر المديرية حتى اليوم .
> كيف تراقبون المواد الغذائية الحساسة كمشتقات الألبان وأغذية الأطفال ?
>> نأخذ عينات عشوائية منها بشكل دوري من محال بيعها في الأسواق ويتم تحليلها لبيان مدى صلاحيتها من الناحيتين الجرثومية والكيميائية ونتخذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب العينات المخالفة وقد تم تحليل 113 عينة من أغذية الأطفال و93 عينة من الحليب ومشتقاته خلال العامين الماضيين .
> أخيرا دكتور أحمد .. ما نصائحكم للمواطنين عند التسوق ?
>> ننصح الأخوة المواطنين التأكد من تاريخ الصلاحية عند شراء المعلبات وعدم شراء الأغذية المعرضة للغبار وكذلك اللحوم والأسماك المشكوك في صلاحيتها والتي تباع من قبل البائعين الجوالين أو البسطات وإعلام مديرية الشؤون الصحية بحق أي شكوى .