تريثوا قليلاً قبل أن تحكموا عليّ وخففوا من وطأة الحكم حتى تستمعوا إلى شكواي.
تزوجت كي أشعر بأنني رجل تثق به زوجته وتحترم خياراته وقدرته على تحمل المسؤولية..
إنها تعاملني كطفل يحتاج للرعاية الدائمة وتحاول تغييري بشتى الوسائل وتريدني كما ترغب لا كما أنا..
لا أنكر أنني أحببتها وأن عشقها كان يملأ حياتي وكياني ولكنها تحاصرني باسم الحب وتغتال حريتي في اختيار تفاصيل حياتي الصغيرة فلا تتركني أختار ملابسي أو حتى عطري.
لا أريد أن أكون أمامها كتاباً مفتوحاً تقرأ جمله بدون فواصل أو نقاط, أريد أن تكون لي خياراتي وأن أتحمل مسؤولية الأسرة وأحل مشكلات أولادي.
زوجتي تلاحقني إلى العمل باتصالاتها لتذكرني بمواعيد الدواء وأهمية شرب الزهورات بدل القهوة وضرورة الذهاب للحلاق كي أقص شعري.
إنني أكاد أختنق من اهتمامها بي, أريد أن أحس بحريتي وبكياني وبوجودي كرجل فهل أنا مخطئ?.