هذا في حين أعربت روسيا عن قلقها لزيادة الوجود العسكري الأميركي في البحر المتوسط ولا سيما قبالة شواطئ لبنان مشيرة الى قلق جميع القوى السياسية اللبنانية ازاء ذلك.
وقال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الأول في تصريح له إن بلاده أعلنت موقفها من هذه المسألة ولاتعتبر هذا الأمر اسهاماً ايجابياً في تطور الوضع اللبناني.
من جهته انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري بشدة الموقف الأميركي الرافض لأي تسوية للأزمة, رداً على عدم قبول البيت الأبيض تأجيل جلسة الانتخاب وتساءل بري: من الذي رفض المبادرة العربية ومن عرقل أكثر من مشروع للحل بما في ذلك المبادرة الفرنسية ومن لم يدن الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وسكت عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ولباقي الأجزاء المحتلة من لبنان موضحاً أن أميركا لا تريد انتخاب رئيس للبنان وأنها تسعى إلى الفراغ.
بدوره قال الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق إن الادارة الأميركية هي التي رفضت المبادرة العربية ووضعت أمامها العراقيل بينما استغرب اللقاء الوطني برئاسة عمر كرامي التصريحات الأميركية الأخيرة المتعلقة بتأجيل موعد انتخاب رئيس الجمهورية معتبراً ذلك تدخلاً في شؤون لبنان ومحاولة للتأثير على سير العملية الدستورية فيه وقال اللقاء ان فريق السلطة انقلب على كل الاتفاقات مشدداً على ضرورة ايجاد قانون انتخابي عادل.
من ناحيته أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات ان واشنطن تحول دون التوصل الى حل انطلاقاً من مصلحتها في ابقاء الفراغ القائم وفي اثارة الفتن بين اللبنانيين.
في هذه الأثناء انتقد النائب علي المقداد عضو كتلة الوفاء للمقاومة القلق الذي تبديه الادارة الأميركية على الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي ترسل فيه بوارجها الى المياه الاقليمية اللبنانية وقال لو كانت أميركا حقاً مهتمة بمصير لبنان لما رفضت المبادرة العربية ولما عارضت المساعي والجهود العربية لحل الأزمة وأعطت فرصة للحوار بين اللبنانيين موضحاً ان إصرار واشنطن على رفض الحلول يؤدي الى بقاء الأوضاع في حال المراوحة بالمكان.
بموازاة ذلك جدد طيران الاحتلال الاسرائيلي خرقه للأجواء اللبنانية منفذاً طلعات فوق الجنوب وصولاً الى البقاع وقال بيان صدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ان 6 طائرات معادية خرقت أجواء الجنوب ثم عادت تباعاً باتجاه الأراضي المحتلة.
في غضون ذلك منعت قوات الاحتلال المواطنين اللبنانيين من الدخول الى أراضيهم المحررة الواقعة بجانب السياج الذي أقامته هذه القوات بعد انسحابها من الجنوب في أيار عام 2000 على بعد يتراوح من 50 إلى 100 متر.