وتأمين هذا الأمر أو ذاك, ولكن ماذا عنا نحن, ماذا عن جاهزيتنا الإعلامية, وهل يوجد لدينا إعلاميون قادرون , أو راغبون على الأقل, بخوض غمار هذا النوع من الإعلام المتفرع عن الإعلام الاقتصادي, والذي يوصف بأنه أدق الدقيق..
سؤال ربما وضع البعض إجابته -مؤقتاً- على الرف, ويتمرس هذا البعض خلف ذرائعية ترحيل موعد افتتاح السوق غير مرة, بيد أننا نرى أن ضارة السوق هي نافعة لنا, لأنها يجب أن تكون منحتنا الفرصة لنطور أنفسنا لو أحسنا تحويل المحنة إلى منحة, وتعرفنا إلى مفاهيم وتقنيات ما يمكن أن نسميه الإعلام( البورصوي) لأننا سنجد أنفسنا وجهاً لوجه معه, ولو بعد حين, وسوف تضطر وسائل الإعلام لتخصيص مساحات , وأوقات يومية لتغطية أعمال السوق وملخص التداول وقيمه وحجمه وأبرز الرابحين والخاسرين , وما إلى ذلك...
مجلس إدارة السوق استشعر مؤخراً هذا الخلل, وهو يتجه الآن لسد ثغرته عبر التحضير لورشة عمل هي الأولى من نوعها في البلاد, هذه الورشة ستخصص للإعلاميين الاقتصاديين الراغبين بالتخصص في أسواق المال, وستكون تحت عنوان عريض( أسواق المال في الإعلام),ويعول على هذه الورشة أن تعطي مفاتيح التعامل مع السوق المالية, وأن (تسك) المفاهيم والمصطلحات والمعلومات الأولية, والتي ستمكن الزملاء من الانتقال إلى مستوى متقدم عبر تدريب سيحصلون عليه تباعاً إن داخل السوق أو خارجها.