في هذه الاثناء اكدت الاوساط الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول جزئية أو انتقالية في المفاوضات الاسرائيلية وطالبت الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين والمتمثلة بالحصار واقامة المستوطنات والاعتقالات والتوغلات اليومية ومحاولاته شل الاقتصاد الفلسطيني وجعل الاراضي الفلسطينية مكبا للنفايات النووية الاسرائيلية التي تلوث فيها المياه الجوفية والبيئية.
فقد توجه اعضاء حزب كاديما الذين يبلغ عددهم حوالي 74 الفا الى صناديق الاقتراع امس لانتخاب رئيس للحزب خلفا لأولمرت الذي يشتبه بتورطه في عدد من قضايا الفساد.
واشارت التوقعات الى فوز ليفني على منافسها موفاز حيث ينبغي ان يحصل المرشح على اربعين بالمئة من الاصوات هذا ويتنافس في الانتخابات الاولى منذ انشأ رئيس الوزراء السابق ارييل شارون الحزب في تشرين الثاني 2005 مرشحان آخران لا يملكان فرصا كبيرة في الفوز هما وزيرا الداخلية والامن مئير شتريت وآفي ديختر حيث يتوقع المراقبون انتخابات عامة بعد اشهر من اختيار رئيس جديد لكاديما.
وفي هذا السياق استبعد نتنياهو اي مشاركة لحزبه في حكومة برئاسة كاديما وقال ان انضمام الليكود الى هكذا حكومة مثل الانضمام الى بنك هيرمان برذرز الذي اشهر افلاسه.
وتتحدث الانباء ان المنافسة اشتدت بين المرشحين الاوفر حظا خلال الايام الاخيرة حيث اشار استطلاع للرأي ان ليفني حصلت على 47% من الاصوات في حين يحصل موفاز على 28% من الاصوات مقابل 16% اصوات لديختر وشتريت.
من جهة ثانية طالب صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والافراج عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال وقال ان اقامة دولة فلسطينية مستقلة مطلب لا يمكن التنازل عنه في المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي.
بدوره قال اشرف العجرمي وزير شؤون الاسرى والمهجرين الفلسطينيين ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول جزئية أو انتقالية في هذه المفاوضات مضيفا ان اسرائيل ترفض الاقرار بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة على اساس حدود عام 1967 والاعتراف بالقدس عاصمة فلسطينية أو ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية داعيا الى استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال الاسرائيلي عن ارض فلسطين.
وقال هنية في كلمة له امس ان هزيمة المشروع الصهيوني في المنطقة قد تحققت من خلال صمود شعبنا ومقاومته.
ودعا المجتمع الدولي للعمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الى ذلك اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس ان الاستيطان الاسرائيلي يجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية.
وقال موسى خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية. ان العرب سيتوجهون الى مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة لبحث مسألة المستوطنات الاسرائيلية مؤكدا ان الاستيطان الاسرائيلي يقضي على كل الظروف امام قيام دولة فلسطينية ويجعلها أمراً مستحيلا.
مؤكداً ان عمليات الاستيطان الاسرائيلي تشكل تخريبا كبيرا لكل فرص اقامة دولة فلسطينية وفي هذه الحالة علينا وعلى الفلسطينيين والمجتمع الدولي ان يعيد النظر في الموضوع برمته.
في هذه الاثناء قال تقرير لقناة الجزيرة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي باشرت بوضع الخطوات الاولى لمكب جديد لنفاياتها غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ما يزيد خطورة تأثيره على الوضع البيئي للمنطقة خاصة مع وجود مصانع كيماوية في مستوطنات اسرائيلية قريبة.
وقال أمجد جبر مدير سلطة جودة البيئة الفلسطينية ان الخطر يكمن في ان الجهات الاسرائيلية المشرفة على المكب وهي مجلس خدمات مستوطنة ادوميم غرب نابلس تؤكد انها حصلت على التراخيص اللازمة من الجهات الاسرائيلية ما يمثل سابقة خطيرة لترخيص مكبات ثانية.
واكد جبر ان هناك خطرا بيئيا بسبب هذا المكب لوقوعه وسط الضفة الغربية قرب نابلس اكبر التجمعات السكانية في الضفة وهناك خشية من ان تتسرب هذه النفايات للمياه الجوفية التي يشرب منها الشمال الفلسطيني كله.
من جهته اكد الدكتور محمود سعادة نائب رئيس جمعية الاطباء الفلسطينيين للحماية من الحرب النووية ان اسرائيل عمدت الى اختيار هذا المكان لجعله مكباً للنفايات الضارة لتلويث المياه الجوفية بسبب تسرب مشتقات الكلور والرصاص من هذه النفايات اضافة الى انه سيؤدي لانطلاق مواد الزرنيخ والامونيا وغاز الميثان السام في الهواء..
على صعيد آخر اصيب فلسطينيان بجروح فجر امس جراء اعتداء المستوطنين الاسرائيليين عليهما في مدينة نابلس بالضفة الغربية بينما اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة ايضاً.