وقد عبر الرئيس الاسد وموراتينوس عن ارتياحهما للعلاقات الثنائية المتميزة بين سورية واسبانيا والجهود الدائمة لتعميق وتوسيع هذه العلاقات في كافة المجالات.
وجرى خلال اللقاء البحث في موضوع مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية حيث اكد موراتينوس دعم اسبانيا لهذه المفاوضات مشيدا بجدية سورية بهذا الصدد والتزامها بكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وفي هذا الصدد اكد الرئيس الاسد اهمية مرجعية مؤتمر مدريد في مباحثات السلام والالتزام بها وبالقرارات الدولية ذات الصلة.
كما تم بحث النتائج الايجابية للقمة اللبنانية السورية والقمة الرباعية اللتين عقدتا مؤخرا في دمشق ورحب الطرفان ببدء جلسات الحوار بين الاطراف اللبنانية معربين عن الامل في ان تتوصل هذه الجلسات إلى اتفاق يحفظ امن واستقرار لبنان حيث اشاد موراتينوس بالدور البناء لسورية في بناء علاقات متينة مع لبنان.
وجرى ايضا خلال اللقاء تأكيد ضرورة تحقيق وحدة الصف الفلسطيني وعودة الحقوق الفلسطينية المشروعة ورحب الرئيس الاسد بالدور الاوروبي المتنامي في المنطقة.
كما تم التطرق إلى مشروع الاتحاد من اجل المتوسط واهمية ان يحقق هذا المشروع التعاون بين شطري المتوسط في جميع المجالات.
حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والوزيرة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والسيد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وسفير اسبانيا في دمشق.
كما التقى الوزير المعلم الوزير موراتينوس بحضور السادة عبد الفتاح عمورة وبشرى كنفاني مديرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية وحسن خضور مدير ادارة اوروبا والسفير الاسباني في دمشق.
هذا وقد كانت إسبانيا من الدول السباقة لاحتضان مفاوضات السلام ودعمها على كافة المسارات حيث استضافت أول مؤتمر لعملية السلام بين العرب والكيان الاسرائيلي في 30 تشرين الأول 1991 واستمرت أعماله ثلاثة أيام وافتتحته الولايات المتحدة الأميركية وروسيا( الاتحاد السوفييتي سابقاً) وحدد المؤتمر مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن 242 و 338 أساساً لعملية السلام التي ينبغي أن تحقق السلام والأمن للمنطقة