فضائح بالجملة..
نافذة على حدث الاثنين 30-6-2014 ريم صالح لماذا تصر أميركا على التصرف حيال الوضع السوري وكأنها جارية من جواري مسلسل «حريم السلطان» لا تعرف شيئاً عن السلوك الأخلاقي ولا تفهم إلا لغة الدسائس الوضيعة والمؤامرات المتشيطنة؟أما آن للعم سام أن يعود إلى رشده، ولأزلامه أن يتوبوا ويكفِروا عن ذنوبهم بحق سورية وشعبها؟.
لكن سيد البيت الأسود يبدو كأنه لم ينس المرار في حلقه والخيبة تلو الخيبة تلفح وجهه بل وتُعلّم عليه فهاهو يستنفر ويحشد المد والمدد بملايين الدولارات لعيون جرذانه الظلامية في الأنفاق السورية وكان الخادم الوهابي الأكبر قد سبقه في الاستنفار وأمر رعاعه باتخاذ ما يلزم لحماية مهلكته مما سماه التهديدات الإرهابية وسرعان ما قرأ بنو صهيون في المشهد الجديد ضرورة التحرك والتدخل فهمسوا في أذان شركائهم «المعتدلين» في مشوار الدم والنار بأنه لا تخشوا شيئاً فنحن هنا لمساعدتكم في مواجهة كل ما يؤرق مناماتكم ويقض مضاجعكم ويهدد عروشكم.
لن نبحث هنا في «نخوة» الكاوبوي الأميركي التي عايشناها جميعاً في أبو غريب وغوانتانامو وكذلك لن نتحدث عن دخوله موسوعة غينس على براءة اختراعه حول الإرهاب المعتدل ونظريته حول الإرهابي الرحيم الذي يبقر البطون وينهش الأكباد برأفة وبدون ألم وكذلك لن نخوض في نكتة «جلالته» حول ارتداد أفاعيه الداعشية إلى نحره ودخوله مزابل التاريخ من أوسع أبواب المسخرة فلا جدال بأنه وطغمته من يفقس الإرهابيين ويهز أَسِرْتَهم وينظف قذاراتهم بريالاته العفنة كما أننا لن نجادل آل صهيون حول اعتدال وانفتاح «ربْعِهم» في الرمال المتحركة المفروغ منها المجردة من أي دساتير أو برلمانات أو منظمات حقوقية يكفينا القول إن سورية ماضية في نصرها وما على المهزومين إلا ضبط ساعاتهم على توقيت صيحات حماة الديار.
|