وهذا الأمر لا يحدث إلا في الدوريات اللاهبة والمثيرة والتي تتميز فرقها بتقارب المستويات , وتفرزمواهب فذة وترفد المنتخبات بالنجوم الساطعة القادرة على الوصول إلى أعتى البطولات الدولية والمنافسة على الألقاب.
ولاغرو في الإشادة بدور اتحاد كرة القدم الذي أشرف على مباريات الدوري , وبذل الغالي والنفيس ابتغاء انجاز المسابقة وإثبات وجود كرتنا وحيويتها ونضارتها وقدرتها على التكيف مع الظروف والمتغيرات, ورغم أن هذا الأمر يدخل في صلب عمله , وهو أضعف الإيمان, لكن البعض يرون فيه انجازاً يسجل وفضلاً يؤرخ؟!
يبدو الولوج في عالم جلد الذات واسترجاع ذكريات الخيبة واستحضار الفشل, ضرباً من الهروب إلى الخلف مغبة التصدي لتحديات اللحظة وصعوبات الآتي, ولايمكن مواجهة المسؤولية إلا وجهاً لوجه, وبقدر كاف من المكاشفة والمصارحة , وبكمية وافرة من الشفافية وحسن النوايا واخلاص العمل, وعندما تصبح هذه المقومات موجودة وحاضرة, نبدأ طريقاً شاقة ووعرة لاصلاح ذات البين بين كرتنا وجدواها, وبين العمل الدؤوب للنهوض والارتقاء , وبين الانشغال بذواتنا وتصفية حساباتنا , والاكتفاء بمراقبة هالة التطور تعبر إلى الآخرين وتغشاهم , والتحسر والبكاء على الأطلال.