وربما أوباما الذي يعتبر إسقاط الدولة السورية انتصاراً للعالم الغربي، يعرف بالاسم من الذين قتلوا عالم الآثار السوري. على أن إدانة أميركا للجريمة ما هي إلا ذر للرماد في العيون، لأن قوائم إبادة كل العباقرة والعلماء الوطنيين والأحرار وتدمير مواقع التراث الإنساني الأثرية موجودة لدى السي آي إيه.
واشنطن لم تخفِ وجود عناصر نخبتها متنكرين بزي داعش، بل هددت أيضاً باستهداف من يستهدفهم، لأنهم بمنزلة الرأس من داعش، وتحالفها المزعوم لمحاربة الإرهاب إنما لحماية الرأس والذيل معاً. ويمكن اعتبار هذا التهديد بمنزلة محاولة جديدة من أجل شن أعمال عدوان لقلب الدولة السورية.
ومن رؤوس داعش الكيان الصهيوني، هيدرا الإرهاب وشأفته، الذي يتمترس وراء العناصر الإرهابية، ويعربد بقصفه مدنيين سوريين في القنيطرة للتعتيم على النصر في الزبداني ومقتل جموع من الإرهابيين في القنيطرة ودرعا ودوما، ولا يستبعد أن بعض عناصر نخبة جنوده الذين يتحركون بين صفوف الجماعات الإرهابية خروّا صرعى، فهرع للانتقام، لرفع معنويات مستوطنيه المنهارة، الذين يفكرون بالهجرة خوفاً من حرب إقليمية شاملة تشعلها رعونة حكامهم وحساباتهم الخاسرة.