وعادوا إلى حيث كانوا يعملون بصفات مختلفة فاستفاد القسم الأكبر من المرسوم التشريعي رقم /33/ واستأنفوا عملهم الذي تركوه قبل خدمة العمل لكن بعضهم الآخر لم يستفد من هذا المرسوم كون صفتهم التعاقدية إما مؤقتين وإما مياومين!
راجعنا أحد العمال المياومين في شركة إسمنت طرطوس ( ع - ب ) الذي كان يعمل حارساً قبل أن يٌدعى للخدمة الاحتياطية وبعد وفاة شقيقه سُرح من الخدمة لأنه أصبح وحيداً لأبويه بتاريخ 15\3\2015 وبعد يومين فقط راجع شركة إسمنت طرطوس وعلى ورقة من هنا وتقرير من هناك سُجل طلبه بتاريخ 6\4\2015 لكنه حتى الآن لم يرجع إلى عمله والرد عليه هو انتظار القرار فيما يخصه ويخص المئات أمثاله.
السيد محسن عبيدو مدير المؤسسة العامة للإسمنت بدمشق قال إن آلاف العمال يعيشون هذا الانتظار، المرسوم 33 لا ينطبق عليهم ومع هذا ولأنهم لبوا نداء الواجب والتحقوا بخدمة العمل فإننا نسعى بكل جهد لإعادتهم إلى العمل ومنذ أيام قليلة كان هناك اجتماع مركزي لهذه الغاية والموضوع قيد المعالجة وهو موضع اهتمام من قبل كل الجهات المعنية (وزارة - اتحاد عمال) وإن شاء الله لا تتأخر عودتهم للعمل.
المهندس أيمن النبهان مدير عام شركة إسمنت طرطوس ذهب في الاتجاه ذاته، مؤكداً أنه يتم تجهيز قوائم اسمية بهذا الخصوص لإبرام عقود لهم أسوة بزملائهم الذين حصلوا على عقود سنوية والجميع ينظر إلى خدمة العلم التي أداها هؤلاء بكل تقدير واحترام.
السيدان عبيدو ونبهان أكدا أن موضوع هؤلاء العمال يسير في الاتجاه الصحيح مع الإشارة إلى أن إنجاز هذا العمل يحتاج إلى بعض الوقت.