واعتماده على معطيات من واقع أسعار المواد والحاجات الاستهلاكية الأخرى ، فالموضوع يتعلق بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ، أي انخفضت قيمة الليرة ما أثر على القوة الشرائية لدى المستهلك وبعد أن كانت محال بيع الألبسة والأحذية المستعملة تشهد إقبالاً كبيراً أصبحت الآن كغيرها من المحال التجارية الأخرى تعاني من ركود وتراجع في حركة البيع والشراء .
من جانبها صاحبة محل آخر لبيع الألبسة المستعملة في شارع العشاق قالت : الأسعار في المحل تتعلق بسعر صرف الدولار ونحن لم نرفع الأسعار وإنما الظروف الصعبة السائدة هي التي أثرت على الأسعار وجعلتها ترتفع بهذا الشكل وأنا أعتبرها عادية مقابل الارتفاع في متطلبات الحياة الاستهلاكية .
وتضيف بالنسبة للأحذية فربما تكون أغلى من الجديدة وذلك لأن نوعيتها جيدة وتحافظ على جودتها رغم مرور الزمن ولهذا السبب يفضل المواطن شراءها ، ومن الطبيعي أن يكون سعر الحذاء الولادي على سبيل المثال بأكثر من ألفي ليرة , والأحذية النسائية تتجاوز الثلاثة آلاف ليرة .
وفي محل آخر لبيع الألبسة في شارع العشاق أيضا قالت البائعة فيه: إن أسعار الألبسة متدنية من مصدرها لكن هناك أجور نقل وضرائب وتلاعب من قبل التجار الكبار العاملين في هذا المجال لتحقيق أكبر قدر من الربح ، كما أن البعض استغل ظروف الأزمة وأصبح يرفع الأسعار وفق ما يريد ، وأصبحت الألبسة كغيرها من السلع تتعلق بسعر صرف الدولار مقابل الليرة ما أدى إلى ارتفاع أسعارها .
أما صاحب محل لبيع الأحذية في شارع محمد الخضري فيقول: عندما يتصرف تجار الجملة وفق ما يحلو لهم ويناسب جيوبهم ويبيعونها لنا بأسعار مرتفعة فمن الطبيعي أن نرفع أيضا أسعارها والمواطن هو الذي يتحمل كل هذه الأمور، وبشكل عام تشهد محال بيع الألبسة المستعملة إقبالاً مقبولا لأن نوعيتها جيدة ، وليس بالضرورة أن يكون رواد محال بيع الأحذية والألبسة المستعملة من ذوي الدخل المحدود.