وعلى الرغم من العروض التي بدأت تعلن عنها مؤسسات التدخل الإيجابي للمستلزمات المدرسية ،إلا أن أسعارها في الأسواق بشكل عام وقياساً للعام الماضي مرتفعة وتثقل جيب المواطن ذوي الدخل المحدود .
في جولة على سوق المسكية الشهير ببيع القرطاسية والقريب من سوق الحميدية بدمشق يلاحظ عروضاً عديدة لكافة المستلزمات المدرسية وتباع بأسعار نصف الجملة وهناك بعض العروض المشجعة عند شراء كميات كبيرة .
واللافت هنا أن أسعار القرطاسية بهذا المكان أرخص من أسعارها التي تباع بمؤسسات التدخل الإيجابي ،علماً أن هناك كميات لا يستهان بها مخزنة من العام الماضي ، وبالتالي يجب أن تكون أسعارها كما كانت بالموسم الماضي .
أحد أصحاب محال الجملة لبيع القرطاسية قال للثورة : هناك ارتفاع بأسعار المستلزمات المدرسية نتيجة أسباب عديدة أولها تذبذب سعر الصرف ، والاعتماد على شراء المستورد كون أغلب من كان يصنع القرطاسية نتيجة الأعمال الإرهابية توقف عن العمل كونه في مناطق غير آمنة ،علما أنها كانت تتمتع بجودة التصنيع ،ولا ننسى مشكلة الورق أيضاً .
وبالنسبة للأسعار فهناك ارتفاع مابين 10 إلى 20% هذا العام الدراسي قياسا للعام الماضي حسب النوعية ،فمثلاً سعر قلم الرصاص يبدأ من 15 ليرة ويصل إلى 25 ليرة وهناك أنواع تباع بسعر 35 ليرة ،في حين سعر القلم الأزرق الناشف يختلف حسب نوعه ويبدأ من 50 ليرة ليصل إلى 180 ليرة ،والممحاة تباع مابين 20 إلى 30 ليرة ، والأمر كذلك بالنسبة للمبراة.
بينما سعر المسطرة يبدأ من 25 ليصل إلى 120 ليرة حسب نوعها ،وعلب الهندسة التي تستخدم لمادة الرياضيات تبدأ من 180 ليرة لتصل إلى 350 ليرة .
وبالنسبة للدفاتر تختلف أسعارها حسب عدد الورقات ونوعها ،وهي تبدأ من 45 ليرة لتصل إلى 250 ليرة هذا بالنسبة للدفاتر العادية ،بينما دفاتر الأسلاك يبدأ سعرها من 150 ليرة لتصل إلى 450 ليرة سورية للدفتر الواحد ، وهناك أنواع ذات تجليد فاخر أسعارها تفوق ذلك بكثير،عدا عن المستلزمات الأخرى التي يحتاجها الطالب وتعد ضرورية ، والتي ارتفعت أسعارها أيضاً.
من المفيد وجود معارض خاصة بالمدارس بحيث تباع بأسعار الجملة كي تناسب القوة الشرائية للمواطن ، ولتكن مؤسسات التدخل الإيجابي فعلاً إيجابية في ذلك كما بدأت تعلن عن ذلك، بحيث يكون المواطن هو المستفيد الاول والحلقة الأولى وليس الأخيرة كما في كل مرة ؟!
والأهم من هذا هو الرقابة الفاعلة من قبل مديريات حماية المستهلك على مواد القرطاسية من حيث الأسعار الفعلية والجودة..