شملت فعاليات الاختتام افتتاح معرض فني للأعمال التشكيلية المنجزة للفنانين التشكيليين المشاركين في الملتقى ضم 20 لوحة فنية بالألوان الزيتية، وحفل فني احييته فرقة «دفا الموسيقية».
وأشار مدير الثقافة منصور هنيدي في كلمة خلال الحفل إلى أن الملتقى بات تقليداً سنوياً وعرساً من أعراس الفن والثقافة التي تجمع الأدباء والفنانين والمبدعين من مختلف المحافظات، ومن عدة مدارس فنية.
الموضوعات التي طرحها الفنانون المشاركون كانت متنوعة ونفذت بأساليب فنية مختلفة عكست أحاسيس وتجارب عديدة، الفنان الدكتور سائد سلوم أستاذ التصوير في كلية الفنون الجميلة يجامعة دمشق عمد خلال عميله الفنيين إلى الجمع بين المتناقضات بأسلوب تعبيري سريالي خلاق، ليصور عبرهما الواقع المضحك المبكي الذي يضج بالموت والحياة في آن معا وتأرجح وجودية الانسان بينهما بتفكير ما فوق الواقعي الحلمي، مستخدماً ألوانا ترابية تعكس عدمية المادة، فالانسان يخلق من التراب ليعود اليه.
بينما الفنان نبيه بلان جسد في عمله الأول شخصية دون كيشوت للكاتب الاسباني الشهير سرفانتس، كونها تجسد صراعاً وهمياً ناتجاً عن تناقض الإنسان مع العالم من حوله ضد الشر المتنامي وقدرة الخير بالتغلب على الشر، وفي عمله الثاني كرم الشهادة والشهداء في لوحة مستوحاة من قصيدة لشاعر فلسطيني بعنوان «بالأخضر كفناه» بأسلوب فني يقدس الشهادة والشهداء الذين يجسدون أسمى معاني التضحية والفداء، فيما استمدت الفنانة اسمى الحناوي عملها من فيلم أنشودة الجندي المأخوذ من الأدب الروسي، ويحاكي في مجمله الأحداث التي تشهدها بلادنا، حيث تجسد معاني الشهادة السامية ونبل الشهداء وعبر ألوان تميل إلى العتمة بما يخدم موضوع اللوحة.
الفنانة جمانة شجاع ركزت على عنصر المراة في جميع حالاتها، مشيرة إلى أن الأشياء التي نعتبرها صغيرة، إنما هي كبيرة في معانيها ومدلولاتها، ووظفت ذلك من خلال الألوان الترابية التي تساعد على إيصال الفكرة من خلال قصيد للشاعر يوسف أبو يحيى.