إلا أن دول التآمر التي تراوح مكانها يبدو أنها لا تريد مبارحته مراهنة على ما أنتجته من إرهاب منظم ومجند من أدوات تتشدق بين الحين والآخر نيابة عنهم مدافعة عن مشاريعهم المتصهينة.
اللافت في المسرح السياسي حركات متضادة بين من يراهن على الإرهاب ومرتزقته في تحقيق أهدافه ومشاريعه التدميرية الاستعمارية عبر علاقاته العضوية مع التنظيمات التكفيرية وآخر يسعى إلى تجنيب سورية المزيد من الخراب والدمار وتهجير المدنيين في مراكب الموت المعدّة مسبقاً من قبل المتاجرين بحقوقهم.
وما بين أوساط سياسية تريد الأمن والاستقرار عبر مساعيها في إحراز أي تقدم يوقف الدمار والتطرف، وبين تجار وسماسرة حروب يعتلون المنابر الإعلامية متشدقين بحقوق الشعب السوري وتطلعهم إلى حل سياسي، في الوقت الذي يعملون على إطالة أمد الأزمة وإلحاق المزيد من المآسي والكوارث ولم ينأوا عن أي جهد في الدعم اللامتناهي لزمرة الكفرة علّهم يحظوان بتقسيم البلاد على أساس مذهبي وطائفي.
فالحراك المضاد المتبني للتفتيت والتابع بالأصالة إلى العدو الصهيوني المستفيد الأول يخرج إلى العلن ليطرح المبادرات والخطط والمبعوثين التي لا تزال بعثاتهم على محك اختبار نيات معشر المتآمرين والمتاجرين.
لكن ما يظهر هو عمق العداوة والكراهية وتجذرها تجاه دولة الحضارة بعد أن سقط البعض في فخ المؤامرات البينية ليصبحوا أكثر طواعية للغرب في تأييدهم للإرهاب عبر فخ التنظيمات التكفيرية المحكم على بعض الأنظمة العربية المؤيدة للإرهاب بشكل علني وعملي .
يبقى الرهان على الوقت وبانتظار الميدان والانتصارات المحققة التي أدحضت مشاريعهم الإثنية والطائفية.