رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أكد أمس في كلمة له في سياق ذلك ألقيت بالنيابة عنه خلال الحفل التأبيني للذكرى السنوية الـ17 لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه، وفقا للسومرية نيوز، أن العراق بحاجة إلى دروس ثورة الصدر التي دعت العراقيين إلى الوحدة للانتصار على الإرهاب والطائفية وإعلاء ميادين المواطنة، وأن مواقفه كانت من أجل إحقاق الحق، وكانت تضحية من أجل العراق وشعبه.
من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أمس أن الأعداء يفكرون بسحب المحافظات الوسطى والجنوبية إلى عدم الاستقرار، و اتهم بعض السفارات بمحاولة اللعب بالنار مطالباً تلك السفارات بأن تعيد حساباتها ، وشدد على أن السيادة خط أحمر ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا، مؤكداً على ضرورة المحافظة على الدستور ومراعاة القوانين.
في أثناء ذلك وبعد الكثير من المناشدات والصرخات التي نادت باستخدام «داعش» الإرهابي لمختلف وسائل الإجرام ومن جملتها استخدام الغازات المحرمة دولياً في حين لم تكن تلقى تلك المناشدات آذاناً صاغية، جاءت واشنطن بتنطحات جديدة بعد كل تلك التعتيمات التي حاولت من خلالها إخفاء هذا الموضوع وبينت بأنها اكتشفت خلال اختبار عسكري ميداني أجري على شظايا قذائف مورتر أطلقها عناصر جماعة «داعش» الارهابية على مقاتلين أكراد في العراق في وقت سابق هذا الشهر، أظهر احتواءها على غاز خردل الكبريت، بحسب ما كشفه جنرال أميركي يوم الجمعة.
وقال البريجادير جنرال كيفن كيليا من مشاة البحرية الأميركية رئيس أركان العمليات ضد داعش إنه بالإضافة إلى هذا الهجوم الذي وقع في 11 آب فقد علم أيضا بادعاءين آخرين على الأقل باستخدام «داعش» الإرهابي أسلحة كيماوية، وأنه في اليوم ذاته أُطلقت قذائف مورتر على مواقع قوات البشمركة الكردية قرب مدينة مخمور في شمال وسط العراق، وجمع مقاتلون أكراد شظايا القذائف وسلموها إلى القوات الأميركية في المنطقة بعد ذلك بعدة أيام, وأضاف : إن إجراء اختبار أوسع سيمكن الجيش من تأكيد العنصر الكيماوي الذي استُخدم والكمية التي كانت تحتويها قذائف المورتر وربما حتى مصدر غاز خردل الكبريت موضحا أن الانتهاء من الاختبارات سيستغرق أسبوعين.
ميدانياً واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في محافظة الانبار وتقدمت باتجاه جسر الجرايشي بينما وجه سلاح الجو العراقي ضربات موجعة لعصابات تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البوعيثة أسفرت عن تدمير اربعة اوكار له.
ونقلت شبكة الاعلام العراقي عن خلية الاعلام الحربي قولها في بيان أمس ان القوات العراقية قتلت إرهابيين اثنين من تنظيم داعش وفجرت مخبأ للتنظيم الإرهابي في منطقة حصيبة الشرقية في الانبار كما قتلت عددا من الإرهابيين كانوا في مرمى القوات الامنية ضمن قاطع عمليات الانبار.
واشار البيان إلى ان قوات الشرطة العراقية دمرت عدة سيارات محملة بالعتاد في حين قتلت قناصا كان موجودا في احد المنازل كما أصابت ثلاثة إرهابيين بعد ان تم رصدهم.
من جهة أخرى اعلنت خلية الاعلام الحربي عن تدمير ثماني سيارات مفخخة في عملية تطهير جزيرة سامراء بمحافظة صلاح الدين, وذكر بيان للخلية ان القوات الامنية المشتركة تواصل تطهير جزيرة سامراء من اوكار وجيوب عصابات تنظيم داعش الإرهابي حيث تواصل تقدمها باتجاه اهدافها المرسومة.
وأشار البيان إلى تدمير صهريج مفخخ كان معدا لإعاقة القوات الامنية خلال تقدمها باتجاه غرب بحيرة الثرثار في حين دمرت هذه القوات اربع سيارات مفخخة اضافة إلى تدمير دراجة نارية وقتل سائقها, كما أفاد مصدر في الشرطة في حديث لـ السومرية نيوز أن مسلحين مجهولين أطلقو النار، بعد ظهر أمس، باتجاه مدني لدى مروره بسيارته في شارع القناة السريع قرب حي الأمانة شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث، وفيما نقلت جثة المجني عليه إلى الطب العدلي، فتح تحقيق لكشف الجناة
واشنطن تؤكد مقتل
الإرهابي معتز .. وداعش تسخر!!
وحول مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» حاجي معتز تدور حلقات التعرية والتأكيد بين البيت الأبيض وتنظيم داعش على حقيقة الخبر حيث أعلن البيت الأبيض مقتل الرجل في غارة لطائرة دون طيار استهدفت سيارته الأسبوع الماضي بمدينة الموصل.
وأوضح بيان للبيت الأبيض ، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي الأميركية ، أنه تم استهداف حاجي معتز خلال غارة أميركية الثلاثاء الماضي.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس في وقت سابق أمس مقتل معتز ، الذي قال إن معتز لعب دورا أساسيا في التخطيط للعمليات على مدار العامين الماضيين ، بما في ذلك هجوم داعش على الموصل في حزيران من العام الماضي ، مشيرا إلى أن مقتله سيؤثر سلبا على عمليات التنظيم بالنظر إلى نفوذه في التمويل ووسائل الإعلام والعمليات واللوجيستيات.
في حين سخر أنصار تنظيم داعش من مزاعم البيت الأبيض الأميركي بقتل الرجل الثاني في التنظيم فاضل الحياري الملقب بـ حجي معتز ، أو أبو مسلم التركماني ، كما يطلق عليه أنصار التنظيم.
وقال أنصار التنظيم إن نقل الولايات المتحدة الأميركية للخبر يؤكد تردي معنوياتها في الحرب ضدنا، فهي تعيد ذات الخبر الذي نشرته في كانون الثاني من العام الماضي، وتبين زيفه، في حين عاود البيت الأبيض ليؤكد الخبر مرة أخرى.
في غضون ذلك نعت جماعة «داعش» الإرهابية إرهابيا سعوديا ناشطا في صفوفها والملقب بـأبو بكر الجزراوي وذلك اثر قيامه بعملية انتحارية استهدف بها مقرا للجيش العراقي قرب مدينة سامراء.
ووفقاً لموقع عاجل قالت الجماعة الإرهابية في بيان نشرته على الإنترنت الخميس إن أبو بكر قاد عجلة مفخخة محملة بالمواد المتفجرة وفجر نفسه في تجمع للجيش العراقي في شارع وطبان قرب مدينة سامراء ما أدى لمقتل العديد من قوات الجيش العراقي، حيث قالت إن «أبو بكر» كان يعمل طبيبا في المملكة قبل انضمامه لها، مشيرا إلى أن قيادة «داعش» عرضت عليه إدارة أحد مشافيها إلا أنه رفض.