هو حال الإخوان، فأين العجب اذا دعاهم تنظيم داعش على الملأ لمبايعة ارهابه والانخراط في صفوفه اذا كان كلا التنظيمين وجهين لعملة دموية واحدة وهي الإرهاب؟.
في مصر تبدو الصورة أوضح في توقيت دعوة تنظيم داعش الإرهابي للإخوان المسلمين لمبايعة زعيمه البغدادي حيث الهدف واحد، وهو اسقاط الجيش المصري واضعافه وهو ما حذرت منه دار الإفتاء حيث اعتبرت ان مساعي «داعش»،هذه تعويض عن فشله في تحقيق مكاسب بسيناء، لافتة إلى أن «الدعوة محاولة للاندماج في كيان واحد للتصدي لقوات الجيش والشرطة بعدما فشلت الجهود المنفردة لكليهما في النيل من الدولة المصرية».
من جانبه، قال إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، إن «(داعش) يحاول جاهدا جذب المزيد من «المقاتلين» تحت رايته، ودعوته لكسب تأييد حركات إرهابية على شاكلته تتخذ من الإسلام ستارا لمنهجيتهم الدموية، مثل جماعة الإخوان».
وبينما قلل خبراء استراتيجيون من دعوة «داعش»، مؤكدين أن «مصر تحارب الإرهاب أياً كانت الراية التي يرفعها»، قال نبيل نعيم، وهو قيادي سابق في تنظيم الجهاد، إنه «لا فرق بين ما يعتنقه الإخوان و(داعش).. ففكرهم واحد وهو العنف والتخريب».
وأكد تقرير للإفتاء أمس أن هناك تبادل أدوار بين «داعش» والإخوان بمصر، حيث يوجه «داعش» الدعوة للإخوان للانضمام إليه، بينما يقوم الإخوان بتكفير قيادات الدواعش في الداخل والخارج. وسبق أن اعترف الأب الروحي للإخوان الشيخ يوسف القرضاوي، بانتماء زعيم «داعش» لجماعة الإخوان.