وما حدث على متن قطار سريع بين امستردام وباريس يؤكد ذلك، وخاصة بعد الحديث عن أن مطلق النار إرهابي عائد من سورية..إذاً إنه الإرهاب المرتد إلى نحر صانعيه!!
وعلى أساس قانون مكافحة الإرهاب أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية أنها فتحت تحقيقا في الهجوم الذي شنه المسلح على متن القطار.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم النيابة الفيدرالية ايريك فان دير سيبت قوله: فتحنا تحقيقا على أساس مكافحة الإرهاب واستنادا إلى أن المشتبه به استقل القطار في بروكسل رغم أنه أطلق النار داخل الأراضي الفرنسية، ووصف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الهجوم بأنه إرهابي.
وفي السياق ذاته ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن المحققين الفرنسيين يستجوبون المسلح الذي نقل إلى مكتب جهاز مكافحة الإرهاب وهو من أصل مغربي 26 عاما.
من جهتها ذكرت صحيفة البايس الاسبانية أن المهاجم أيوب القعزاني كان يقيم في إسبانيا منذ فترة ليست بعيدة وقد قرر الانتقال إلى فرنسا عام 2014 وسافر بعد ذلك إلى سورية، حيث انضم إلى صفوف الإرهابيين فيها قبل أن يعود إلى فرنسا.
من جهته أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن المسلح الذي أطلق النار على متن قطار شمال فرنسا أول أمس قد يكون مغربيا أبلغت المخابرات الاسبانية الشرطة الفرنسية عنه عام 2014 وهو متورط بعلاقات مع متطرفين.
ونقلت (رويترز) عن كازنوف قوله: إن الحرص مهم فيما يتعلق بهوية المهاجم التي لم يتم تحديدها على وجه الدقة بعد، لكنه رجح أن يكون مغربيا يبلغ 26 عاما أبلغت السلطات الاسبانية المخابرات الفرنسية عنه في شباط عام 2014 بسبب ارتباطه بحركة متطرفة.
وأصيب ثلاثة أشخاص داخل القطار فائق السرعة في الهجوم الذي وقع أثناء الرحلة من أمستردام إلى باريس قبل أن يتمكن الركاب وبينهم جنديان أميركيان من السيطرة على المهاجم كما أصيب أحد الجنديين في الحادث.
وأوضح الوزير الفرنسي أن التحقيقات بالتعاون مع السلطات الأوروبية الأخرى ينبغي أن تحدد بدقة الأنشطة والرحلات التي قام بها هذا الإرهابي، مشيرا إلى أنه تم العثور على بندقية كلاشينكوف ومسدس أوتوماتيكي مع ذخيرته وسكين قطع بحوزة المهاجم.
وقال كازنوف: إن المهاجم يدعي أنه عاش في اسبانيا خلال العام الماضي وفي بلجيكا في العام الجاري.
ونقلت صحيفة (لو فوا دو نور) الفرنسية عن مصادر أمنية قولها: إنه يعتقد أن المهاجم سافر على متن طائرة إلى تركيا من ألمانيا في أيار الماضي وأنه سافر إلى سورية ومن الممكن أن تكون له صلات بالمجموعة التي أطلقت النار في بلجيكا في كانون الثاني الماضي.
ويجري ممثل الادعاء الفرنسي لمكافحة الإرهاب التحقق في الواقعة ولم تعرف دوافع المسلح بعد.
الى ذلك دعا رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل أمس إلى فرض المزيد من الاجراءات الامنية على متن القطارات العابرة للحدود وذلك بعد الهجوم الذي استهدف أمس قطارا متوجها من أمستردام إلى باريس.
ونقلت رويترز عن مكتب ميشيل قوله في بيان بعد اجتماع لمجلس الامن التابع لمكتب رئاسة الوزراء: يقترح رئيس الوزراء عقد اجتماع عاجل لوزراء النقل والداخلية من بلجيكا وفرنسا والمانيا وهولندا لتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب وخاصة ما يتعلق بهوية المسافرين وضوابط واجراءات تفتيش الامتعة .
وخلال اجتماع أمس الذي ضم وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والعدل في بلجيكا تقرر زيادة دوريات الشرطة الفرنسية والبلجيكية في قطارات تاليس على الفور والخدمات الدولية عالية السرعة التي تعبر من بلجيكا وتنفيذ المزيد من عمليات التفتيش للامتعة.
وفي سياق متصل قال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب الاسباني أمس: إن الرجل الذي أوقف أول أمس خلال الهجوم على متن قطار تاليس بين امستردام وباريس والذي يشتبه في أنه ينتمي إلى التيار الإسلامي المتطرف سبق أن زار سورية من فرنسا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله: لقد أقام في اسبانيا لفترة سنة حتى العام الماضي ثم قرر الانتقال إلى فرنسا، وبعد وصوله إلى فرنسا سافر إلى سورية قبل أن يعود إلى فرنسا، مؤكدا معلومات سبق أن نشرتها صحيفة البايس الاسبانية.