فقد نددت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بالعدوان الاسرائيلي معتبرة أنه يأتي في خضم الهجمة الدولية الشرسة التي تتعرض لها سورية وشعبها الشقيق منذ اعوام عدة ورأت أن الكيان الصهيوني الغاصب لا يحتاج لأي ذريعة من إطلاق صواريخ أو غيرها لتبرير اعتداءاته واستهدافاته، بل هو كيان مجرم غاصب محتل قام ونشأ على القتل والتدمير وسفك الدماء واحتلال الأرض والمقدسات والتهجير ومصادرة الأراضي والاستيطان وسياسة التهويد منذ قرابة 70 عاما وإلى يومنا هذا.
وأشارت إلى أن الرد على هذا العدوان الجديد يكون بمزيد من الوحدة بين كل أطياف الشعب السوري، وبالعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية المستعصية باعتبار أن العدو الصهيوني هو العدو الأول للأمة العربية والاسلامي، وينبغى للجميع توجيه بنادقهم نحو نحر وصدر هذا العدو الذي يستغل الوضع المشتعل والمأزوم في المنطقة وفي سورية من أجل تمرير مشاريعه ومؤامراته المشبوهة التي باتت لا تخفى على أحد
كما استنكر تجمع العلماء المسلمين في بيان أمس الاعتداءات الصهيونية على الجولان، وقال: يبدو أن الكيان الصهيوني أحس أن الأمور ستتجه نحو هزيمة محققة في المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة للجماعات التكفيرية التي يتعامل معها ويؤمن لها كل الدعم اللازم.
واضاف: بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية في جرود القلمون وبداية انهيار المنظومة التكفيرية في الزبداني، امتدادا إلى ريف القنيطرة، أراد هذا الكيان أن يتدخل مباشرة لإعطاء معنويات لجماعته من التكفيريين التي بدأت بالانهيار أمام الضربات الناجحة للجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية، ولمحاولة إضعاف جبهة الحق محور المقاومة من خلال توجيه ضربات جوية تعدل من ميزان القوى وتدمر بعض المواقع الإستراتيجية، إضافة الى استدعاء رد فعل مباشر يكون السبب في تدخله، وما اللهجة التصعيدية لكيان العدو الصهيوني إلا جزء من هذا الهدف.
ومن جهته حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، من خطورة الأوضاع التي وصلت إليها البلاد في كلمة له خلال احتفال اقامه حزب الله بذكرى انتصار تموز 2006 في بلدة حبوش – النبطية، لافتاً الى انه واهم من يعتقد أن بإمكانه أن يستأثر بلبنان او يستطيع التفرد بالحكم، كذلك واهم من يعتقد أن بإمكانه عزل وإقصاء تيار أساسي في لبنان هو التيار الوطني الحر .
وأكد أن المقاومة وضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، استطاعت أن تؤمن للبنان نوعا من الاستقرار النسبي، وأن تمنع سقوط البلد في يد الجماعات التكفيرية، مشدداً على ان اللبنانيين أمام هؤلاء التكفيريين هم أمام خيارين، إما جماعات تبايع تحت حد السيف، وإما جماعات بالنسبة لهم لا أمان لها مقطوعة الرأس بالسيف نفسه.