تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قصة الدراويش «الميلوية»

مجتمع
السبت 28-11-2009م
إعداد: حسن الططري

أنشأها الشيخ الشاعر والفقيه الاسلامي جلال الدين الرومي الذي عاش في القرن الثالث عشر، المتوفى سنه /672هـ/ انتشرت في تركيا وغرب اسيا منها دمشق وحلب وبعض أقطار المشرق. يتميز مؤسسوها بإدخال الرقص والايقاعات في حلقات الذكر.

الدروشة في الصوفية هي أولى درجات الترقي في التطور الروحي والدراويش الصوفيون هم زهاد اتخذوا باب التسول للتدرب على البساطة والتواضع والابتعاد عن التملك المادي وهم يتسولون لغيرهم لا لأنفسهم وعليهم بإيصال كل ما يحصلون عليه للفقراء والمحتاجين.‏

حالياً كما ذكر لنا المولوي أحمد الطير هي طريقة صوفيه في اساسها وينظر إليها حالياً أنها تراثية فنية ، ولأن تكون مولوياً يجب عليك أن تكون هاوياً في البداية اضافة الى الممارسة والتدريب المتواصل ، يرمز لباسها الابيض الفضفاض ليذكر القائم بالحركة « المولوي» ومن حوله بلباس الكفن والحزام الملتف حول خصره هو عبارة عن حزام يوضع ويشد للدلالة على الصبر على الجوع والزهد بالدنيا.‏

- الطربوش اسمه الاصلي « كلاه» مصنوع من وبر الجمل يدل أيضاً على الصبر الذي يتحمله المولوي اثناء دورانه نسبة لقوة صبر وتحمل الجمل ، وأما شكل الدوران دائما الى اليسار باتجاه القلب يرمز ذلك الى حركة الدوران حول الكعبة المشرفة ودوران الأرض حول نفسها ودوران الكواكب برمتها وأيضاً دوران الملائكة حول العرش.‏

- حركة اليدين تعني طلب الدعاء من الله تعالى باتجاهها الى السماء ، أما عندما تكون اليد اليمنى متجهة الى أعلى واليد اليسرى متجهة الى أسفل فذلك يشير الى أن اليد اليمنى تطلب الدعاء واليسرى تعني أن كل شيء في هذه الدنيا دان ولاقيمة له ، أما عندما توضع الايدي على الاكتاف ذلك يعني تذكير نفسه ومن حوله أيضاً أن هناك ملكين يراقبان هذا الانسان فعليه دائماً فعل الصواب والاتجاه نحو الخير والعطاء والمأثرة. وأما ما يصدر عن المولوي من حركات اخرى فهي تعبير عن تواؤم هذا الشخص وطربه وترنمه بالأنشودة المغناة في ذلك الوقت ولاأصل لهذه الحركات الزائدة.‏

- ان رقصة المولوية تقام حيث يكون ذكر الله جلا جلاله ومدح رسوله الكريم ( ص) ، وما ادخل أخيراً على الرقصة الاصلية البيضاء هو نوع من أنواع الفنون المعاصرة التي تعبر عن الفرح والسرور والسعادة ومثل ذلك رقصة التنورة الملونة التي جاءت من مصر وتقام في الأفراح والعراضات والاعراس الشامية والحلبية ، وعن التنورة البيضاء فحصرياً مازالت تحتفظ برونقها وأصالتها المعهودة من نشأتها والى الآن وذلك احتراماً للمشاعر التي تنتاب المشاعر ومؤسسيها.‏

- ان اعادة صناعة هذا الفن ادى الى ارتباطه بالفلكلور السوري الأصيل ما دفع عشاق هذا النوع من الفن عرباً وأجانب الى البحث عنه لارتباطه بأجواء العبادة والروحانية التي يشعر بها المتلقي والمولوي نفسه ،ما أدى الى زيادة الطلب عليها وخاصة في رمضان المبارك والى زيادة انتشارها في الخيم الرمضانية التي تعبر عن عبق دمشق وحلب واصالتهما .‏

-انتشرت عالمياً بالتعاون مع وزارة السياحة ورابطة المنشدين بقيادة المرحوم الشيخ حمزة شكور ، وحملت رسالة السلام الى العالم بأكمله برفقة جوقة الفرح لنقل واقع الإخاء الذي تعيشه سورية بين الأديان كافة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية