تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استثمار 30 مليون م3 من مياه سبخة الموح الجوفية سنوياً لتلبية احتياجات البادية

مراسلون
السبت 28-11-2009م
راسم الوعري

قال السيد عمر الشمالي مدير الموارد المائية في محافظة حمص: إن المياه الجوفية العميقة متوافرة في بادية حمص ضمن حوض سبخة الموح وهي أحد الأحواض الفرعية ضمن حوض البادية

وجزء لا بأس به من مياه هذا الحامل مستثمر لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة حيث تعود ملكية جميع الآبار للقطاع العام وهي آبار عميقة تلبي احتياجات مياه الشرب الموجودة على شكل بؤر صغيرة جداً وتغذي مدينة تدمر - السخنة - القريتين - مهين وبعض التجمعات الصغيرة الأخرى وكذلك تستخدم لتأمين جزء كبير من احتياجات سقاية الثروة الغنمية وجزء قليل من هذه المياه العميقة ذات الملوحة المتوسطة تستخدم في الري الزراعي في مواقع بساتين تدمر - السخنة - القريتين - مهين والتي يتم حالياً تطوير أساليب الري في معظمها.‏

وهناك بعض المشاريع من البنى التحتية تقوم وزارة الزراعة بتنفيذها مستخدمة مياه هذا الحوض مثل مشاريع بحوث النخيل والزيتون في البادية.‏

حيث يتم حالياً استثمار نحو 30 مليون متر مكعب سنوياً من مياه هذا الحوض ضمن الخطط المعتمدة من قبل الجهات المعنية بالاستثمار وضمن حدود الاستثمار الآمن لهذه المياه.‏

أما بالنسبة لاستثمار المياه ذات الملوحة المتوسطة 2.5 - 5 غرامات في الليتر فتعتبر بشكل عام جزءاً من المخزون الجوفي «غير المتجدد» والتي يمكن استثمار جزء منها باستخدام تقنيات التحلية للشرب فقط لكونها مكلفة عملياً ولقد حاولنا حساب كلفة استخراج وتحلية المتر المكعب الواحد من هذه المياه ولم نستطع التوصل حتى الآن إلى نتيجة مقنعة للأسباب التالية:‏

1- التباين الكبير في أعماق توضع الطبقات الحاملة للمياه الجوفية من موقع إلى آخر.‏

2- الاختلاف الكبير في مناسيب المياه الجوفية تبعاً للموقع واختلاف درجة الملوحة العامة للمياه الجوفية وحرارة المياه.‏

3- عدم توافر الطاقة اللازمة بالقرب من المواقع والاستطاعة الكهربائية المطلوبة لمحطة التحلية.‏

4- تباين نسبة غاز كبريت الهيدروجين H2S من موقع لآخر وهو عامل رئيسي وحاسم في حساب كلفة تجهيزات الآبار التي يجب استبدالها بين حين وآخر بسبب تآكلها بفعل الغاز.‏

ويضيف السيد الشمالي: إن التجربة السورية في مجال تحلية المياه محدودة جداً ومحصورة في بعض مؤسسات مياه الشرب والصرف الصحي ولكن المؤشرات الأولية تدل على ارتفاع الكلفة سواء الإنشائية - الآبار وتجهيزاتها - الأجهزة وملحقاتها - أو كلفة الاستثمار والتشغيل لكون موادها الأولية تحتاج إلى الاستيراد بشكل دوري وهي ذات أسعار متغيرة وقد حصلنا على بعض المؤشرات ولمحطة تحلية واحدة وكانت التكاليف الإنشائية نحو 12 ليرة سورية للمتر المكعب الواحد ولكنها غير دقيقة وتتعلق بنوعية المعدن والمياه الملائمة.‏

تكاليف التشغيل 37 ليرة سورية للمتر المكعب الواحد.‏

متغيرة حسب التغيرات العالمية لأسعار المواد الأولية ونعمل على التنسيق مع جهات مختصة في مضمار تقنيات تحلية المياه المالحة للوصول إلى رقم دقيق فيما يخص كلفة تحلية المتر المكعب الواحد من المياه متوسطة الملوحة.‏

ومن خلال المتابعة تبين لنا أن مؤسسة مياه حماة لديها محطة تحلية مياه لبلدة الصوبرة يكلف تحلية المتر المكعب الواحد من المياه المالحة نحو 20 ليرة سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية