تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العــيد..تســــامح ومحــبة

محليات
السبت 28-11-2009م
عادل عبد الله

ماأجمل تلك الابتسامات في يوم العيد، وما احلى عبارات التهنئة ليوم العيد والاجمل من ذلك كله صفاء القلب، فمع تزايد اعباء الحياة والانشغال بتلبية حاجاتنا اليومية يتناقص الاحساس بشعور العيد،

لكننا لانزال نجد فسحة في نفوسنا مهما كانت صغيرة تنشد السعادة والراحة من تلك الاعباء وتتذوق بهجة العيد التي لانستطيع تجاهلها مهما زادت تعقيدات الحياة .. انها فرصة لتجديد علاقاتنا الاجتماعية وشد روابط الالفة بين الناس في كل مكان لتجتمع قلوبهم مهما بعدت.. يجدد فيهم التسامح والمحبة وهي كلمات تترك اثرها فينا قبل ان تكتشف حقيقة الايام التي تهبنا التعب فنقاومه بالحلم لتصير حكايات عن الفرح المزين بالضحكات، العيد إلحاح النفس للملمة الاحباء.. ويتحول شعور العيد لكل المغتربين الى شوق وحنين للوطن وحلم باللقاء القريب مع الاهل والاصدقاء.‏

في كل مكان يسارع الجميع لادخال البهجة في نفوس الاخرين، فيتسع افق العيد وتتردد عبارات التهنئة ويتسابق الاطفال بكل لهفة وفرح وقد ارتسمت على ثغرهم بسمات تأبى ان تزول.. تعلوا اراجيح العيد واغانيه فهو يوم الاطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح الذي ينتظرون قدومه لحظة بلحظة..يرتدون ملابسهم الجديدة وضحكاتهم تملأ الساحات وترقص السماء على نغماتهم والاسواق تملأها ألعابهم.. ويلاقون الشمس بأفكارهم الجميلة عن أنفسهم ولعبهم، فلنكن معهم في كل خطوة يخطونها..‏

هكذا يحتفل الاطفال بالعيد.. الا ان اطفال ارض الاسراء والمعراج لايجدون في قلوبهم الصغيرة متسعاً للفرحة وتستبدل اناشيد العيد بصدى اسلحة الدمار والفتك والقتل. يأتي العيد وفلسطين حزينة، ومدنها سجينة والفرحة والبسمة عن وجوه اطفالها مسروقة ومقتولة بعيون يملؤها الرعب والخوف..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية