واخر هذه الفضائح هي قضية وزير العمل الالماني فرانز جوزيف يونغ الذي قدم استقالته امس الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بعد انتقادات وجهت لدوره كوزير دفاع سابق خلال حرب افغانستان على خلفية شن قوات حلف الاطلسي غارة في اقليم قندوز الافغاني في ايلول الماضي راح ضحيتها عشرات المدنيين الافغان.
وذكرت رويترز امس ان يونغ اعترف امس الاول امام البرلمان الالماني بأنه كان يعلم لاسابيع بوجود تقرير للجيش تحدث عن سقوط قتلى مدنيين الامر الذي زاد من الضغوط عليه ليقدم استقالته0
وكان يونغ الذي انتقل الى وزارة العمل الشهر الماضي نفى مرارا مقتل مدنيين في الهجوم وهو ما يعزز المعارضة للوجود الالماني في افغانستان والاستقالة هي الثانية بعد استقالة رئيس الاركان الالماني على نفس الخلفية
من جهة ثانية اعلن مصدر عسكري في الحلف الاطلسي امس ان حلفاء الولايات المتحدة سيعلنون ارسال تعزيزات الى افغانستان تتراوح بين اربعة الى خمسة الاف جندي فور تأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده سترسل عشرات الاف الجنود الى هذا البلد.
واوضح المسؤول ان الدول الاوروبية في الحلف الاطلسي في مرحلة اولى «ستبقي على 1500 جندي على الاقل» من اصل القوات التي ارسلتها بصفة مؤقتة بهدف تعزيز امن الانتخابات الافغانية.
ويتوقع ان تتعهد بعض الدول المعنية - بريطانيا 400 جندي والمانيا 220 واسبانيا 450 - بترك هذه القوات في افغانستان او بتعويضها بقوات اخرى في حال سحبها.
وستشمل هذه الارقام تعزيزات اعلن عنها سابقا وخصوصا 500 بريطاني و250 سلوفينيا و120 المانياً.
وفي حين يتوقع ان يعلن اوباما في الاول من كانون الاول ارسال نحو ثلاثين الف جندي الى افغانستان يبقى الرهان بالنسبة الى الحلف الاطلسي ان يظهر موحدا بشأن الاستراتيجية الواجب اعتمادها والوسائل التي سيستخدمها اثناء اجتماع وزراء خارجيته في الثالث والرابع من كانون الاول في بروكسل.
ولن يكون امام المسؤولين العسكريين الذين سيجتمعون بدورهم في السابع من كانون الاول في مقر عام الحلف الاطلسي في مون جنوب بلجيكا سوى تنسيق التعهدات التي ستقطعها في هذه الاثناء عواصم دولهم الـ 28.
وفي غضون ذلك قال حلف شمال الاطلسي امس ان قواته تمكنت من تحديد موقع حطام مروحية التعهدات المستأجرة من قبل القوات العسكرية الدولية والتي كانت مفقودة منذ يوم الاثنين الماضي في أفغانستان.
في هذه الاثناء توعد الزعيم الافغاني المتمرد قلب الدين حكمتيار في رسالة نشرت امس بأن تتواصل الحرب في افغانستان حتى رحيل الغزاة.
من جانب آخر اعلن مصدر رسمي أفغاني ان حاكم ولاية قندهار جنوب افغانستان نجا امس من الموت اثر هجوم بقنبلة استهدف موكبه وأدى الى اصابة شرطي يرافقه بجروح.
من جانبه جدد الرئيس الافغاني حامد قرضاي دعوته امس لحركة طالبان وجميع المسلحين برمي اسلحتهم والمشاركة في اعادة بناء افغانستان.
ونقلت ا ب عن قرضاي قوله في رسالة وجهها للافغانيين بمناسبة عيد الاضحى .. ان على جميع المسلحين بمن فيهم الحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار الذين يحملون السلاح المساعدة والمساهمة في اعادة بنائها.