فهو أيضاً يؤدي أهدافاً و وظائف هامة، حيث يتعرف الطفل من خلاله على العالم المحيط به ويُجيد مختلف الأدوار الحياتية السائدة في المجتمع.
كما يُكسب اللعب الطفل العديد من المهارات والخبرات وينمي قدراته ومواهبه وإمكاناته، ويفتح الباب أمامه للتعبير عن انفعالاته ومخاوفه وضغوطاته، ويشكل للأطفال الكبار(بعد سن السادسة) متنفسا للتخفيف من قلقهم وتوترهم ويساعدهم على تفريغ شحنات الطاقة السلبية لديهم، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أطفال سورية.
ويعتبر اللعب أداة الطفل للتعبير والتواصل مع أقرانه، بالإضافة إلى أنه يوفر فرص النمو المتكامل والسوي عند الأطفال، حيث يتعلم الطفل مهارات الأخذ والعطاء ويتمكن من إقامة علاقات اجتماعية مع الغرباء، ناهيك عن تعلمه كيف يواجه المشكلات التي تنشأ معه جراء التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ما يهيئه ليمتلك القدرة على ضبط نفسه و تعديل سلوكه الاجتماعي بما يواكب سلوكيات وحالات الآخرين النفسية حتى كي يكون مقبولا من الجماعة، ويسهم اللعب الجماعي في تخليص الطفل تدريجيا من حالة التمركز حول الذات.
وانطلاقاً من أهمية اللعب في حياة الطفل، فإنه يتوجب على الأسرة والروضة والمدرسة إدراك هذه الأهمية بكل معانيها وأبعادها من خلال إعطاء الحرية للطفل ليلعب كما يشاء ليجرب قدراته، وتشجيعه على استكشاف ما يحيط به واستخدام قدراته الجسمية بذلك، وتوجيهه إلى المخاطر التي قد تواجهه ليتجنبها وتوفير أوقات منتظمة لـ(اللعب) وإشراك الطفل في النشاطات الاجتماعية وتوفير له مجموعة من الألعاب والأخذ بملاحظات الطفل عن ألعابه والاهتمام باللعب الجماعي كأداة لتعلم الحياة وتنمية الابتكار لديه وتشجيعه على ذلك واستغلال هواياته في التمثيل والرسم.