كيف تحظى باحترام الآخرين..؟!
مجتمع الأربعاء 11-3-2015 ميسون نيال للحصول على أعلى قدر ممكن من الاحترام والتقدير من قبل الآخرين لابد من الحرص على الحديث اللبق والأسلوب الراقي الذي يجذ ب الجميع لسماع ما نقول وللوصول إلى ذلك لابد من العمل على تطوير بعض جوانب الشخصية
ومنها التخلص من نقاط الضعف المتعلقة بالتحدث مع الآخرين والتي يواجهها المرء يومياً أثناء تعامله مع الناس سواء في البيت أو في الشارع أو في العمل ويظن البعض أن التعامل بلطف و لباقة يقتصر على مكان العمل فقط وهذا الأمر غير صحيح طبعاً لأن الشخص ينبغي أن يدرب نفسه على التحدث الجيد مع الجميع حتى يصبح الأمر شيئاً طبيعياً بالنسبة له بعد ذلك وحتى يتحلى الشخص بصفة اللباقة ينبغي أن يكون قادراً على التحكم بانفعالاته فبالتأكيد ليس هنالك ما يدعو لاختيار ردود أفعال يكون لها تأثير سلبي بالإضافة إلى ضرورة تمتع الشخص اللبق بقدر عال من الثقة في النفس كما عليه أن يتجاوز الأشياء السلبية في شخصيته فإذا كان كثير النسيان فعليه أن يكرر عبارة «أصبحت لا أنسى» حتى تتحول تلك العبارة إلى أمر واقع.
وعلى المتحدث اللبق أن يبتعد عن لوم نفسه على أخطائه وخاصة تلك التي يمكن أن يقع فيها أثناء الحديث وأن يتعلم من هذه الأخطاء كي لا يقع فيها مجددا وينبغي أيضا أن يقوم الشخص بترتيب أفكاره ترتيبا منطقيا وألا يتحدث إلا في الأمور التي يعرفها فمن أهم الأمور عدم التحدث عن شيء لا يعلمه الشخص وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون خبيراً في الأمر الذي يتحدث عنه ولكن يكفي أن يكون على معرفة جيدة به فالمعرفة الجيدة تنعكس بشكل كبير على الثقة بالنفس والتي تعد من أهم الجوانب في شخصية المتحدث وينبغي أيضا أن يستمع الشخص للآخرين بطريقة جيدة فلا يقاطع أحد ولا يرد على أحد دون أن يفهم مغزى كلامه ويفضل أن يكون الحديث مدعوماً بأمثلة مرتبطة بالموضوع الذي يتم الحديث عنه وينبغي أيضا أن تبقى الابتسامة مرسومة على وجه المستمع وعليه أن يضحك مع المتحدث وليس أن يضحك عليه وأن يختار الأقوال المناسبة في الأوقات المناسبة فمن المهم أن يشعر الآخرون بالتقدير وذلك من خلال العمل لديهم على محو الإحساس بالنقص وعلى الجميع أيضا الابتعاد قدر الإمكان عن التحدث بضمير المتكلم و يفضل الاستماع أكثر من التكلم وإظهار الود والتعاطف مع الآخرين والتحدث معهم بما يجدون فيه متعة كالحديث عن الدراسة أو عن تعلم مهارة جديدة أو نوع من أنواع الرياضة فالمهم السعي إلى تجنب إيذاء مشاعر الآخرين والابتعاد عن كل ما يثير لديهم الحزن أو الضيق أو القلق فالناس يرغبون في تفهم وجهة نظرهم حتى لو لم نكن موافقين عليها لذا علينا أن نظهر تفهمنا للمشكلة وتعاطفنا معها وحبذا لو تمكنا من تقديم النصح أو الحل لأن هذا سيعبر عن مدى اهتمامنا بحديث الآخرين بل وتفاعلنا معه.
ليس هناك أجمل من أن يختار المرء الألطف و الأنسب و الأفضل في القول و الفعل وان يحس بمشاعر الآخرين ويدرك تأثير كلامه وأفعاله فيهم فينتقي حلو الكلام و يتجنب المسيء منه.
|