|
|
النقاط على الحروف مابين السطور وكشف مواطن الخطأ التي تعوق تطويرها وإيجاد الحلول لها. وهذا الكلام يؤكد أولاً أن رياضتنا ليست على ما يرام، و من جهة أخرى كان في هذه الكلمات دعوة هي أشبه بتوجيهات و حث على معالجة الأخطاء و إيجاد الحلول للمشاكل. لاشك أن هذه الكلمات مهمة، لاسيما و أنها جاءت من كبار المسؤولين، وبالتالي على قادة الرياضة الذين سيحملون الأمانة خلال السنوات الخمس القادمة أن يأخذوا ما قيل بعين الاعتبار، وفي منتهى الجدية. وهنا لابد من نسيان كلمة (الأزمة) التي استخدمها كثيرون في المرحلة السابقة حجة و شماعة لتعليق تقصيرهم و أخطائهم. الكل انتظر الفائزين بعضوية المجلس المركزي، أو بعبارة أدق سعى الكثيرون للفوز بعضوية المجلس المركزي، كما فعلوا في الانتخابات الأخرى. لكن الأهم وعلى اعتبار أن الناس مقامات هناك من يسعى و سعى ليكون في قمة الهرم الرياضي (المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام)، وحبذا لو كانت هذه المساعي من أجل خدمة الرياضة السورية و النهوض بها، وليس للاستثمار في الرياضة و السياحة و السفر و التجارة بمختلف ألوانها و أشكالها. انتهت أعمال المؤتمر فهل كان فعلاً كما يجب أن يكون، وهل وضعت النقاط على الحروف، وتم تشخيص أمراض رياضتنا حتى يكون الدواء (القرارات)ناجعاً و مفيداً؟ وهل ستأخذ المقترحات و التوصيات طريقها للتنفيذ و العمل بها أم أنها ستبقى حبراً على ورق؟! الأسماء التي ستقود رياضتنا لحظة كتابة هذه السطور لم تكن معروفة، وربما اليوم عند قراءة هذه الكلمات باتت على كل لسان. فهل هي الأفضل و الأجدر و الأكثر حرصاً و قدرة على قيادة الرياضة السورية المليئة بالمواهب إلى المستوى اللائق بها؟ هذا ما على قادة الرياضة الجدد إثباته بالأفعال لا بالأقوال، وبالسلوك والأرقام الحقيقية، لا بالتنظير و الخطابات و حضور الاجتماعات و المؤتمرات الخارجية، و نحن سنتابع .
|
||||||||||||||||||||||||||||
