فحضارتنا وثقافتنا ومؤسساتنا ليست وليدة اليوم ولا الأمس بل هناك حضارة عمرها عشرات السنين تجسدت في النضال والعمل والعطاء والإبداع وقد أنجبت الأبطال والعمّال والكتّاب والشعراء الذين هم من رحم هذا الوطن.
إنجازات راسخة في أرضنا زينت ذاكرة الوطن, وأين ما ترنو العيون نجد سورية ورشة إصلاح حقيقية.. نجد رغيفنا الذي بيدنا صنعناه.. وسنابل قمحنا الذهبية ومروجنا الخضراء, نجد في كل شبر من هذا الوطن قد شمخت صروح البناء والتعمير والمشاريع الخدمية والاستثمارية والثقافية التي مازلنا نفخر ونعتز بها, فهي تمثلنا وتمثل هويتنا عنوان حضارتنا وإنسانيتنا.
سورية أرض الغوطة والخضرة والزهر والأقحوان.. أرض بردى وقاسيون والهضاب الواسعات ليست بأحسن حال فهي تتعرض لمؤامرة قذرة من حاقدين وغادرين وجهلاء, يريدون سفكها وذبح تاريخها... لكن هيهات أن ينالوا من أرض الشآم.. أرض الفيحاء.. جنة الله على الأرض, وأرض هداية الرسول والشارع المستقيم الذي سار عليه السيد المسيح...
سورية لك دمنا وروحنا... لك الحياة فليس للحياة طعم من دونك, أنت الماضي والحاضر والمستقبل المشرق الذي سيبنى بإرادة أبنائك الذين لن يخذلوك ويبتعدوا عنك مهما جارت السنين وتكالب الأعداء... أنتِ الكل الذي لايتجزأ, وأنتِ الأبية على وجه هذه المعمورة, ونحن لسنا إلا أبناءً صغاراً أوفياء ننعم ونكبر بذكر أسمك.
ammaralnameh@hotmial.com