يوم أمس الاول أطلت علينا سيدة، اعتدنا عليها.. حيوية، مبادرة، صاحبة إرادة وعزيمة، رأيناها بيننا في المدارس، ومع الشباب، بين السيدات، تشجع الجميع على العمل والعطاء، ليكون الكل شريكاً في تنمية مجتمعه، يقدم ما يملك من خبرات لتنهض البلاد، رأيناها بين الجرحى ومع أمهات الشهداء، مع المقاتلات، ومع المتفوقين والمتفوقات، تنشر بحضورها التشجيع والأمل.
لفترات قصيرة غيّبها المرض الصعب عن أعيننا، لكنها لم تغب عن أعمالها.
ها هي تطلّ علينا بعد تحديها لمرضها الخبيث بإرادتها الطيبة، تهزمه وتعطي الأمل لكل المرضى نساء ورجالاً، فهي التي رفضت الاستسلام، وهي المحاطة بأسرة صغيرة محبة كانت إلى جانبها بكل لحظة من رحلة علاجها، وأسرة كبيرة كانت تدعو الله في كل لحظة أن يعافيها ويشفيها.
تطل اليوم كوردة جورية انبثقت من عرق ياسمين.