على شؤون منتخبنا الكروي الأول واضحين تماماً قبل المشاركة في بطولة غرب آسيا التاسعة التي تقام في العراق , وخسر منتخبنا أولى مبارياته فيها أمام شقيقه اللبناني, فالبطولة ليست مقصودة بذاتها , بل للتجريب والاختبار ووضع التصورات ورسم الملامح قبل الانخراط في غمار المنافسة الحقيقية في تصفيات كأس العالم والنهائيات الآسيوية, وبناءً على ذلك فإن النتائج في هذه البطولة ليست هدفاً كبيراً, بل مؤشرات على سير العملية التحضيرية والإعدادية, وفرصة لوقفة تقييمية لمردود اللاعبين البدني والمهاري والخططي, تمهيداً لتخيل الشكل النهائي للمنتخب المعول عليه حسم التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المزدوجة.
قد يكون منتخبنا تحت وطأة ضغوط شتى, وكادره الفني أمام تحديات كثيرة , بيد أن هناك متسعاً من الوقت لتصحيح المسار والفرصة مؤاتية للتجريب واختيار الأفضل والأكفأ في كل مركز, والجمهور الكروي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخب , ويطمح أن يراه ويتابعه في التصفيات بأبهى حلة وأعلى مستوى وأفضل نتائج , وهذا لا يلغي رغبته الجامحة في تحقيق نتائج طيبة في بطولة غرب آسيا الحالية وفي كل المباريات الودية القادمة,فالحكم على المنتخب مؤجل إلى موعد التصفيات.