تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع أول أشهر الصيف.. أزمة مياه في ضاحية قدسيا وعدم الإعلان عن العطل الفني أول التقصير

دمشق
ثورة زينية
محليات
الأربعاء 8-6-2016
لليوم السادس على التوالي ومدينة ضاحية قدسيا الجديدة التي يقطنها أكثر من مليون ونصف نسمة تعاني من انقطاع المياه في كافة جزرها باستثناء عدد قليل جداً من الجزر التي وصلت إليها المياه بشكل متقطع..

الأمر الذي أدى إلى اضطرار المواطنين ونظراً لحاجتهم الماسة للمياه إلى الاعتماد على استجرار كميات من المياه عبر الصهاريج المتنقلة التي بدأت تتعامل مع المواطنين بأسلوب استفزازي ناهيك عن الأسعار غير المنطقية ودون معرفة إن كانت هذه الصهاريج مرخصة أو مصدر تعبئة الماء ونظافتها.‏

مدير مؤسسة مياه عين الفيجة في دمشق وريفها المهندس حسام حريدين أكد أن انقطاع المياه في الضاحية ناجم عن عطل أصاب أحد المصادر الرئيسية للمياه وخروجه عن الخدمة الأمر الذي استدعى العمل على مدار الساعة لاستعادة هذا المصدر وتأمين مصادر بديلة ريثما يتم إصلاح العطل الذي أصابه مؤكداً أن المواطنين سيلمسون تحسناً كبيراً في عودة المياه اعتباراً من اليوم.‏

هذه الأزمات المتكررة خلال السنوات الأخيرة بدأت تلقي بظلالها على مناطق لم تعتد هذا النوع من الانقطاعات الطويلة للمياه وضاحية قدسيا وتوسعها نموذجاً حياً لما ذكرناه آنفاً حيث إن البنى التحتية المخصصة غير كافية أبداً لاستضافة المياه لفترة طويلة ولا سيما في مناطق السكن الشبابي التي لم تجهز الوحدات السكنية فيه بوحدات تعبئة مركزية للمياه إضافة إلى أن سعة الخزانات المنزلية فيه لا تكاد تتجاوز3 براميل من المياه !.‏

ورغم التصريحات المتكررة للمسؤولين عن هذا القطاع بأن يكون وضع تأمين مياه الشرب لهذا العام أفضل حالاً مما كان عليه في عامي 2014 و2015 من خلال الدروس المستقاة من أزمات انقطاع مياه الشرب ونقصها في العامين المذكورين والإجراءات الفعالة التي لتحسين الوضع المائي إلا أن هذه الدروس لم تستطع على ما يبدو أن تجنب أكثر من مليون ونصف مواطن في ضاحية قدسيا من حرمانهم من المياه لأيام في أشد فصول السنة حرارة، ولم تستطع الخطط المسبقة والتحضيرية لمعالجة أي طارئ تجنب تكبيد المواطن معاناة إضافية إلى الضغوط التي يعاني منها.‏

الخطة التي ترتكز على تأمين المصادر المائية وذلك من خلال تأمين مصادر مائية احتياطية محلية في أقرب موقع ممكن من الشبكة وربط هذه المصادر بالشبكة أو استخدامها كمناهل عامة وزيادة الطاقة التخزينية المكانية تزويد التجمعات السكانية القريبة من مصادر مياه سطحية بوحدات تنقية متنقلة والتزويد بالصهاريج لبعض المناطق في حالة تعذر تزويدها مباشرة عن طريق الشبكة وإجراء الربط الهيدروليكي بين المشاريع في التجمعات السكانية وتزويد التجمعات السكانية بخزانات طوارئ.‏

وما نطلبه من الجهات المعنية بهذا القطاع بالتحدث بطريقة أكثر شفافية عن الواقع المائي والتحديات التي تواجهه كي يبقى المواطن بالصورة فور حصول أي طارئ لتجنب ما وصلت إليه على سبيل المثال حال المواطنين خلال الأيام الماضية في الضاحية وتوسعها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية