وقال بوتين، خلال مشاركته في المنتدى الإعلامي الذي استضافته، يوم أمس، وكالة «روسيا سيفودنيا» الدولية للأنباء تحت شعار العصر الجديد للصحافة: «لا يجوز أن ينشأ هناك وضع تحمي فيه السلطات الصحافة وتتحدث عن حريتها فقط عندما تروق لها المعلومات المنشورة، لكنها، في حال لم ترق لها تلك المعلومات، تعتبرها دعاية تصب في مصالح مجموعات سياسية ما أو دول معينة».
وأصر الرئيس الروسي على أن المعلومات يجب أن تكون موضوعية من جميع وجهات النظر دون أن تستهدفها أي إجراءات قمعية بغية «تصحيحها».
وشدد بوتين على ضرورة أن تتميز المعلومات في العالم المعاصر بالنزاهة والصدق والموضوعية، ودعا الحكومات في العالم أجمع إلى ضمان هذه الميزات التي تبقى الأهم على الرغم من تطور التكنولوجيا المعلوماتية باضطراد.
وتابع القول، متوجها إلى المشاركين في المنتدى: «إنكم تحدثتم خلال المنتدى عن ماهية الصحافة اليوم، لكنها لا تختلف جوهريا عما كانت عليه أمس، وهي في حقيقة الأمر ليست إلا البحث عن الحقيقة».
كما تفقد بوتين مقر وكالة «روسيا سيفودنيا» وهنأ العاملين فيها بالذكرى الـ 75 لتأسيسها.
يذكر أن تاريخ تأسيس وكالة «روسيا سيفودنيا» يعود إلى تاريخ إنشاء «المكتب السوفييتي للإعلام» في العام 1941. ومن «المكتب السوفييتي للإعلام»، بدأت تاريخها وكالات «نوفوستي»، و»ريا نوفوستي» التي دخلت في نطاق مؤسسة أكبر هي «روسيا سيفودنيا» الدولية للأنباء.ففي 9 كانون الأول 2013، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بحل وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء وتأسيس وكالة «روسيا سيفودنيا» الدولية للأنباء على قاعدتها.