تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فرضيات التآمر..!!

كواليس
الأربعاء 8-6-2016
ريم صالح

في ألف باء التآمر على سورية، تراوح معادلات العدوان في مكانها، من حيث الاعتماد على ذات الفرضيات الفاشلة، من أذرع إرهابية، ومرتزقة مأجورين، وتلفيق اتهامات مسيسة،

وشراء أبواق إعلامية، ومنابر مضللة، لا هم لها سوى إرضاء مشغليها، والتمسح على عتباتهم، وإن ارعدوا وأزبدوا فلا عتب عليهم، ولا هم يحزنون، طالما وأن كله بحسابه، لمن باع ضميره وقلمه ولسانه لمن يدفع أكثر.‏

فرضيات التآمر الفاشلة، والتي ستؤدي حتماً إلى نهايات كارثية، وتحديداً في بلاد «الأزعر» السياسي و»المقامر» الدبلوماسي، هذه الفرضيات الإجرامية حتى وإن تبدلت المتغيرات السياسية، أو تغيرت اتجاهات الرياح الميدانية، سواء بالخسارة أم بالهزائم النكراء لـ «معتدلي» البيت الأبيض، إلا أن ذلك لا يمنع أوباما، وخدمه في العروش الوهابية والإخونجية، من اجترار ذات المعلقات فاقدة المفعول والصلاحية، حول مساعي جدية لإنهاء الأزمة في سورية.‏

من ينصت جيداً لهمسات أوباما، أو يتأمل ملياً ايماءات سلمان، أو يتابع لثواني شطحات أردوغان، حول التسوية السياسية للأزمة في سورية، وضرورة حقن الدماء البريئة، والعمل الجدي لدحر الإرهاب الداعشي ومشتقاته، يعتقد لوهلة أن ثالوث الإرهاب الأميركي السعودي التركي قد تغيّر، وعاد إلى رشده، أو حتى «نزل عليه الوحي» وتخلّى بالتالي عن سيناريوهاته العدوانية، ومشاريعه التقسيمية!‏

لكن الحق السوري لا يمكن أن يحجب بغربال المتآمرين، ومن كان له عينين، يبصر جيداً بأن ما حدث في سورية ما كان ليحدث، لولا عصابات الإرهاب المصدرة من مملكة الظلام، والمبرمجة وفق أوامر وإيعازات السي آي إيه، والمدربة والمزنرة في محميات السلطنة البائدة، وكذلك من له أذنان يعي تماماً، أن ما يُطبل ويُزمر به فوق الطاولة الجنيفية، مناقض تماماً لما يهمس به الأميركي وأذنابه خلف الكواليس ووراء الستائر البراقة.‏

اليوم بات اللعب على المكشوف، الأميركي وعبيده في الخليج والباب العالي من جهة، وسورية وحلفائها من جهة آخرى، والمسألة مسألة وقت ليس إلا، نقاط الذل والهوان سجلت أكثر من مرة، وعلى أكثر من جبهة في مرمى أقطاب العدوان، أما سورية بإرادتها ومناعتها فكانت رغم المحنة والمعاناة الشمس التي لن تأفل أبداً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية