تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع اقتراب افتتاح معرض دمشق الدولي.. الزعبي: أمامنا مشوار طويل لمواكبة المعارض العالمية

اقتصاد
الأحد 21/8/2005
سحر عويضة

تنامى دور الشركات الوطنية المتخصصة في صناعة المعارض إثر صدور المرسوم رقم 68 الذي نظم آلية منح التراخيص للمعارض التخصصية في سورية, وقد ساعد في تحقيق هذا النمو الانتهاء من إقامة مدينة المعارض الجديدة, الأمر الذي دفع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في صناعة المعارض التي لا تكاد تغيب عن أرض مدينة المعارض على مدار العام.

&&NEWS\M08\D21\8-2.jpg&‏

وأسهمت المؤسسة في تنشيط مشاركة شركات جديدة وجذب المئات من رجال الأعمال والتجار من مختلف الدول العربية والأجنبية لعقد الصفقات وإقامة المشاريع المشتركة والبحث عن نوافذ وأسواق جديدة لتصريف المنتجات السورية الآن بعد مرور عدة سنوات على هذه التجربة لا بد من إلقاء الضوء عليها لنتعرف أين وصلت وهل حققت الحضور والدور المفترضين?‏

وحول هذه المسألة التقينا السيد عماد الزعبي المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وسألناه:‏

- ما رأيكم في مستوى المعارض المتخصصة في سورية? أ‏

صناعة المعارض شأنها شأن أي صناعة من الصناعات الترويجية في العصر الحديث وسورية أدخلت هذه الصناعات منذ سنوات قليلة فقط, علماً أن لها تاريخاً عريقاً في هذه الصناعة من خلال معرض دمشق الدولي.‏

والآن بدأ اهتمام القطاع الخاص, ومشاركة تظهر في هذا المجال من خلال المعارض التخصصية التي أثبت بعضها موجودية ومهارة وتنافساً يعطي مؤشراً إيجابياً واضحاً على الدور الفعال الذي تساهم به هذه المعارض في تنمية التجارة والصناعة والاقتصاد الوطني حيث استقطبت هذه المعارض شركات عالمية وحققت منافسة شديدة مع المعارض العربية المتخصصة.‏

- برأيكم هل أصبحت المعارض السورية موازية للمعارض الدولية?‏

- أولاً: عندما نقارن فيجيب أن ندرس المسائل من البداية فصناعة المعارض بدأت في سورية منذ 4 سنوات, ومن هنا علينا أن نقيس المسائل على هذا الأساس فنجد أننا قد حققنا قفزة نوعية سواء من حيث عدد المعارض أو من حيث عدد الاختصاصات التي تغطيها مساحة المعارض المتخصصة.‏

والنقطة الثانية هي المقارنة مع غيرها من خارج سورية, فهناك مستويات للمقارنة, فمثلاً بالنسبة لدول المنطقة نستطيع القول :إننا الآن بالصف الأول في الوطن العربي من حيث المعارض, واليوم في عام 2005 بجدارة وبالأرقام: سورية والإمارات ومصر هم الدول الثلاث, تتنافس مع بعضها في ساحة المعارض المتخصصة.‏

وإذا تمت المقارنة مع دول الجوار مثل تركيا وإيران ومنطقة الشرق الأوسط فنحن في صف واحد نتنافس معاً.‏

وعندما نرغب في المقارنة بمعارض العالم مثل أوروبا وشرق آسيا فهذا حق لنا, إذاً أمامنا مشوار يجب أن نبذله والمسألة لها علاقة بعوامل موضوعية وليس فقط جهدنا وجهد الشركات وإمكانية مدينة المعارض الجديدة.‏

بل لها علاقة بظروف موضوعية أخرى منها السوق المحلية وقدرة السوق والصناعات الموجودة والقوة الشرائية في السوق وقدرة رجال الأعمال والانفتاح الاقتصادي ودرجته.‏

طبعاً هذا كلام نحن مقبلون عليه لكنه يحتاج إلى زمن بتقديري, ونحن بالخطوات التي نسيرها سواء بصناعة المعارض أو سياسة الحكومة بكاملها نحو الانفتاح الاقتصادي, واليوم تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي والآليات التي تسير الآن والبرنامج الذي يوضع للخطة الخمسية العاشرة الطموح.وأنا متفائل أننا يمكن أن نرى بعد سنوات لن تكون طويلة معارض تنافس حقيقة المعارض العالمية.‏

- وماذا عن الجدوى الاقتصادية المحققة من المعارض?‏

-- الأرباح التي تتحقق من شركات المعارض وصناعتها من حق الشركات المنظمة وبالنسبة لنا كمؤسسة معارض ينحصر دورنا فقط في إعطاء الموافقة على تنفيذ المعرض والإشراف على صناعة هذه المعارض.‏

ومن جهة أخرى فنحن نتلقى أجوراً لقاء استثمار هذه المدينة حسب المساحات التي نؤجرها, وعائديتنا المباشرة هي من خلال تأجير المدينة... والعائدية الأهم بتقديري هي من خلال تطوير صناعة المعارض باعتبارنا المؤسسة المسؤولة عن هذا التطوير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية